تعاون معها لعقدين... تفاصيل اعتقال عميل اسرئيلي في لبنان

نظم العشرات، من بينهم معتقلون سابقون بسجن الخيام، اعتصاما في بيروت ضد فاخوري

أعلن جهاز أمني لبناني إحالة لبناني- أمريكي يوم الجمعة إلى الادعاء بعد أن اعترف بأنه عمل لصالح إسرائيل خلال احتلال لبنان لنحو عقدين.

تم اعتقال عامر الفاخوري بعد عودته إلى موطنه لبنان من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر. وكان يتولى في السابق منصب القائد العسكري السابق لسجن "الخيام" بجنوب لبنان والذي كانت تديره ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" المدعومة من إسرائيل، حتى أنهت إسرائيل احتلالها للمنطقة بعد 18 عامًا في 2000.

ويعد لبنان وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الرسمية منذ تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

وذكرت جماعات حقوقية في السابق ان سجن الخيام كان موقع تعذيب واحتجاز دون محاكمات قبل عام 2000. وتنفي اسرائيل هذه المزاعم.

يوم الخميس نظم العشرات، من بينهم معتقلون سابقون بسجن الخيام، اعتصاما في بيروت ضد فاخوري، واشاروا له ب"جزار الخيام" مضيفين انه يجب ان يحاكم.

ونقلت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية عن المعتقل السابق انور ياسين قوله "نرفض تسهيل عودة العملاء الى البلاد".

وقالت المديرية العامة للأمن العام اليوم الجمعة إن الفاخوري استخدم جواز سفر إسرائيليا قبل انسحاب إسرائيل للسفر منها إلى الولايات المتحدة.

وكان المئات من أعضاء الميليشيا اللبنانية فروا إلى إسرائيل خوفًا من الانتقام إذا بقوا في لبنان. وبقي آخرون وواجهوا محاكمة وتلقوا عقوبات مخففة.

وغرد وزير المالية علي حسن خليل، حليف حزب الله، الجمعة قائلا إن الشعب اللبناني "لن يسامحوا من تفنن في ابتكار العذاب لهم ولعائلاتهم".

وأضاف أن هناك محاولات "لتنظيف سجلات 60 عميلاً إسرائيلياً يجب أن تؤخذ بأقصى درجات الجدية والمتابعة."

الجمعة أيضا، استدعت الخارجية اللبنانية الملحق الاثيوبي مطالبة بمعلومات عن رجل الأعمال اللبناني حسن جابر، الذي قالت الوزارة إنه اعتقل في أديس أبابا السبت.

وأبلغت الوزارة الدبلوماسي الإثيوبي أن بيروت تريد "أجوبة واضحة" بحلول الاثنين، وإلا سيتخذ لبنان إجراءات مضادة.

وتكهنت بعض وسائل الإعلام اللبنانية بأن إسرائيل أو الولايات المتحدة ربما تكونان خلف اعتقال جابر.

في 2017، اعتقل رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين في مدينة الدار البيضاء المغربية أثناء عودته من غينيا إلى بيروت. ولاحقا، ظهر في الولايات المتحدة حيث اتهم بغسيل الأموال لصالح حزب الله.

أ.ب
(104)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي