أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إثر خلاف عائلي.. عناصر من "مغاوير الثورة" يقتلون مدنياً في مخيم "الركبان"

حجبت "زمان الوصل" صورة الجثة لقساوتها - الصور الحالية مخيم الركبان - أرشيف

قتلت مجموعة من عناصر جيش "مغاوير الثورة" يوم أمس الخميس، عاملٍ مدني في محطة مخصصة لضخ المياه في منطقة مخيم "الركبان" للنازحين السوريين على الحدود السورية-الأردنية، وذلك على خلفية شجار عائلي وقع بين عائلتين من أبناء المخيم.

في هذا الشأن قال "فيصل الحدار" رئيس الإدارة المدنية بمخيم "الركبان"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ الحادثة بدأت أول الأمر أثناء فترة التحضير للذهاب إلى الاجتماع الذي كان من المفترض أن يجمع بين ممثلين عن الإدارة المدنية والمجلس المجلس المحلي لمخيم "الركبان" بآخرين عن هيئة "الأمم المتحدة"، للبحث في استكمال الخطوات اللازمة لخروج الراغبين من المخيم إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

وأضاف "تطورت الحادثة إلى شجار عائلي عنيف نشب بين عائلتين من قبيلة (بني خالد)، وينتمي إلى إحداها (أبو أحمد درباس) وهو رئيس المجلس المحلي في مخيم (الركبان) وهو أيضاً مقرب من فصيل (جيش مغاوير الثورة) المدعوم من قبل دول التحالف الدولي في منطقة (التنف)، وبين المدعو (محمد عناد الأحمد) الذي يتولى منصب رئيس شؤون المياه في الإدارة المدنية داخل المخيم".

وأوضح أنه وبعد انتهاء الشجار وعودة "محمد عناد الأحمد" إلى مكان عمله في نقطة المياه، تبعه عناصر من جيش "مغاوير الثورة"، وقاموا بإطلاق الرصاص على المدنيين المتواجدين هناك، فحدث شجار بالأيدي بينهم وبين "الأحمد" الذي قام بضرب أحد العناصر بقطعة حديدية، فانسحبوا على إثرها من منطقة البئر.

ولم تمض عدّة دقائق –كما يقول الحدار- إلا وعادت دورية تتبع لـ"مغاوير الثورة" مؤلفة من سيارات دفع رباعي وحوالي 15 عنصراً، حيث قاموا بإطلاق الرصاص بشكلٍ عشوائي على المدنيين المتجمعين قرب بئر المياه، ما أسفر عن إصابة (مهرب درباس) أحد عناصرهم بالخطأ وقتل على الفور، بالإضافة إلى مقتل (الأحمد) الذي تلقى 6 رصاصات مباشرة في جسده".

وختم قائلاً "ما يزال جيش (مغاوير الثورة) يحمي العناصر التي قتلت (الأحمد)، إذ إنه قام بنشر مجموعة من العناصر ضمن سيارات عسكرية قريباً من أماكن سكنهم في مخيم (الركبان)".

ويشهد مخيم "الركبان" بين الحين والآخر وقوع جرائم قتل أو سرقة ينجم عنها في كثير من الأحيان نزاعات أو خلافات قبلية حادة بين طرفي النزاع، وفي الوقت الذي تلجأ فيه الأطراف المتخاصمة إلى العرف العشائري لإنهاء حالة التوتر فيما بينها، يعدّ النازحون الذين ينتمون إلى قبائل أو عائلات صغيرة الطرف الأكثر ضعفاً في تلك الحوادث.

خالد محمد -زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي