عملية تبديل طرابيش واسعة في أشد مؤسسات النظام فسادا

أجرى النظام عملية "تبديل طرابيش" في واحد من أكثر أجهزته تورطا بالفساد، ناقلا رؤساء ومدراء جمركيين من موقع إلى موقع آخر، في سلوك اعتاد نظام الأسد اتباعه منذ عقود.

التنقلات التي جاءت ضمن قرار -مرفق بجداول- أصدره وزير مالية النظام مأمون حمدان في 12 أيلول الجاري، وعممه مدير الجمارك فواز الأسعد في نفس اليوم... قضى بتبديل المراكز بين أمناء (رؤساء) أهم المعابر الحدودية والمناطق الحرة والمحافظات، مثل: "نصيب" على الحدود الأردنية، "العريضة" على الحدود اللبنانية، المنطقة الحرة بعدرا، "جديدة يابوس" على الحدود اللبنانية، جمارك دمشق... إلخ.

فقد تم نقل "رمزي سلوم" من منصب أمين المنطقة الحرة بعدرا إلى منصب أمين جمارك دمشق، وتم نقل "مهند زلزلة" من منصب أمين جمارك نصيب إلى منصب أمين المنطقة الحرة بعدرا، وتم إحلال "مجد مفيد إسماعيل" في منصب أمين جمارك نصيب، قادما من منصب أمين جمارك السبينة.

وفي نفس الإطار نقل أمين جمارك العريضة الحالي "يونس حبيب" ليتولى منصب أمين جمارك جديدة يابوس، وجيء بأمين جمارك جديدة يابوس الحالي "محمد عثمان" إلى منصب أمين جمارك حماة، أما "رامي فرح" أمين جمارك دمشق الحالي فقد أعطي منصب أمين جمارك السبينة.

وفضلا عن التبديل بين مناصب "أمناء" النقاط والمعابر الجمركية، فقد شمل القرار عددا آخر ممن يتولون رؤساء أقسام ومراقبين، فمن كان منهم في "العريضة" مثلا نقل إلى "الجديدة"، ومن كان في جمارك حلب أصبح في جمارك حمص، ومن كان في جمرك مطار دمشق صار في جمارك اللاذقية... وهكذا دواليك.

ورغم كل ملفات الفساد الضخمة التي تورط فيها جهاز الجمارك التابع لنظام الأسد، والتي وصلت حد "بيع الحدود" لإدخال ما يشاء المهربون من مواد ممنوعة كالمخدرات والسلاح وحتى البضائع المخالفة.. رغم كل ذلك فقد بقي لدى هذا الجهاز ومتنفذيه "حصانة" قوية ضد الرحيل أو المحاسبة، وجل ما كان يفعله النظام وما زال في مواجهة الفساد، هو عملية التنقل وتبادل المراكز.