اعتقلت السلطات السعودية داعية وعالم دين بعد انتقاده العلني ما يسمى "الترفيه" الذي جاء به ولي العهد "محمد بن سلمان" وأنشأ له هيئة خاصة، كان من تبعاتها إقامة حفلات فنية حدثت فيها أمور كانت تعد في السابق من "الكبائر" في عرف الدولة السعودية وعموم المجتمع هناك.
وأكد حساب معتقلي الرأي المعني بمراقبة ما يحدث من انتهاكات في السعودية، أنه تم اعتقال "الشيخ عمر المقبل"، الداعية والخطيب والأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم.
وجاء الاعتقال بعد انتشار مقطع لـ"المقبل" ينتقد فيه بشدة سياسة "الترفيه" التي اعتمدها بن سلمان، معتبرا إياها تسفيها وترويجا للفواحش والمنكرات، وترسيخا لشخصيات فاسقة، لا يصح أن تقدم على أنها قدوات، حسب رأي المقبل.
وقارن الداعية بين الحلية التي ابتدعها قوم من اليهود عندما حرم عليهم الله صيد الحيتان يوم السبت.. قارن ذلك بما فعلته سياسة الترفيه في السعودية والمروجين لها، معتبرا أن اليهود تركوا 6 أيام أبيح لهم الصيد فيها ولجؤوا إلى اليوم المحرم عليهم، وكذلك فعل مروجو سياسة الترفيه.
وحذر "المقبل" من عذاب إلهي يحيق بمن يروج لسياسة الترفيه ويفرضها، يشبه العذاب الذي وقع بالمحتالين على أوامر الله ونواهيه في حادثة صيد الحيتان.
وليس "المقبل" أول شخصية دينية يتم اعتقالها بسبب موقفها من سياسات "بن سلمان"، فقد سبقه الكثير من رموز "اسلعودية" لاسيما من التيار الديني، وجاء ملف "الترفيه" ليضيف حجة جديدة للسلطات من أجل اعتقال أي شخص ينتقده، باعتباره يتجاوز الخطوط الحمراء التي تفرض "طاعة ولي الأمر"، وكان من أبرز من اعتقل على هذه الخلفية إمام الحرم المكي "صالح آل طالب"
وفي أيلول/سبتمبر 2017 شنت السعودية واحدة من أوسع حملات الاعتقال ضد شخصيات ذات ثقل وتأثير في المجتمع، وفي مقدمتهم: سلمان العودة، عوض القرني، ناصر العمر، علي العمري، ثم ألحقت ذلك بحملات متقطعة كانت تخنق عبرها صوت من بقي معارضا أو منتقدا، من قبيل ما حصل عبر اعتقال عبد العزيز الفوزان، وسفر الحوالي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية