عفرين.. مقتل مدني تحت التعذيب في سجون الشرطة العسكرية

أفرجت الشرطة العسكرية في منطقة "عفرين" شمالي محافظة حلب، يوم أمس الثلاثاء عن أحد المدنيين المعتقلين لديها، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي بسبب التعذيب الذي تعرض له في أحد السجون التابعة لها في المنطقة.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ "محمد عمر حمدوش" البالغ من العمر 73 عاماً، وهو من أهالي ناحية "ماباتا" في منطقة "عفرين"، قد تعرض لتعذيب شديد بعد اعتقاله من قبل عناصر الشرطة العسكرية في المنطقة.

وأضاف "جرى الإفراج عن (حمدوش) في حالة مزرية مساء يوم أمس، جراء تدهور وضعه الصحي، حيث تعرض لكسور عدّة في منطقة الصدر والكتف واليد، الأمر الذي دفع بعائلته لإسعافه لأقرب مشفى لتلقي العلاج".

وتأتي هذ الحادثة -حسب أحمد- بعد مرور يوم واحد على مقتل شاب يدعى "محمد حنيف حسين" البالغ من العمر 30 عاماً، تحت التعذيب في سجن ناحية "راجو" على يد عناصر من الشرطة العسكرية، عقب اعتقاله برفقة مجموعة أشخاص من قرية "بليلكو" قبل نحو يومين، بتهمة الانتماء لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية.

ووفقاً لما أشار إليه "أحمد" فإن الشرطة العسكرية أبلغت عائلة "محمد" المعروف أيضاً بـ"حمادة" بوفاته والقدوم لاستلام جثته، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا تظهر فيه جثة الشاب القتيل وعليها آثار تعذيب وضرب شديدين.

وكانت فرفة "السلطان مراد" التابعة لـ"الجيش الوطني" اعتقلت مدنياً منذ نحو أسبوع يدعى "مصطفى عمر" يعمل في محل مخصص لبيع الفروج في مدينة "عفرين"، وذلك بتهمة التعامل مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، دون أن يتمكن أهله من معرفة مكان اعتقاله أو التواصل معه حتى الآن.

وتتعرض فصائل المقاومة المدعومة من تركيا ومنذ سيطرتها على "عفرين" في آذار/ مارس من العام 2018، لانتقادات من قبل ناشطين ومنظمات حقوقية إنسانية، على خلفية الانتهاكات والاعتقالات المتواصلة التي ترتكبها بحق المواطنين الأكراد سواء أكان قتلاً أو تعذيباً وخطفاً، وسط مطالبات مستمرة بوضع حدٍّ لتلك الانتهاكات، وعدم اعتقال أي شخص دون مذكرة قضائية، وإحالة المعتقلين لدى الفصائل إلى القضاء.