أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقتل طفلين تونسيين على يد زوج الأم السوري في مخيم "الهول"

مخيم الهول يؤوي عشرات الآلاف من النساء والأطفال النازحين - جيتي

بعد مقتل زوجها "أبو عمر التونسي" خلال المعارك إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" ظلت "أم عمر" (28 عاما) عازفة عن الزواج لتربية طفليها "عمر" و"عبير" حتى انتقلت للعيش في مخيم "الهول" شرق الحسكة بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم من التحالف الدولي على "الباغوز" في آذار مارس الماضي.

وذكرت مصادر من داخل المخيم لـ"زمان الوصل" إنه قبل نحو شهر تقدم لخطبة المرأة، المنحدرة من حلب، رجل معاق يدعى "أبو جهاد الحلبي"، بحجة أنه يحتاج لمن يرعاه كونه مبتور الساقين، فوافقت على الزواج به.

ولم تمر سوى 10 أيام على هذا الزواج، حتى خسرت الامرأة ابنها "عمر" (6 سنوات) إثر نزول زوجها من كرسي الإعاقة ليضع رجله المبتورة في صدر الطفل ويمزق أحشاءه، بطريقة وحشية، لينقل الطفل الضحية بسيارة الإسعاف التابعة للقطاع الخامس، لكنه سرعان ما فارق الحياة، وفق المصادر.

وتذرع زوجها القاتل عندما رجعت إلى الخيمة، أنه يعاني من نوبات تفقده وعيه، وأنه لا يدري ما يفعل خلالها، وذلك لثني الأم الجزعة عن الإبلاغ عنه، فنجح بذلك، لكنه أقدم الأسبوع الماضي على خنق الطفلة الأخرى "عبير" لتفارق الحياة أيضا، ليجن جنون الأم وخرجت تصرخ بين الخيام من هول ما أصابها.

رغم اعتقال ميليشيا "آساييش" وعناصر "الاستخبارات" الكردية للجاني على خلفية الحادثة، لكنها أفرجت عنه بعد ساعات بحجة أنه "مجنون"، فيما يؤكد قاطن المخيم أنه كان كأي إنسان سوي خلال فترة إقامته بالمخيم.

تمتلئ مخيمات النازحين بالحسكة والرقة بعشرات القصص محورها نساء سوريات تزوجن بعناصر تنظيم "الدولة"، محتجزات إلى جانب عائلات عناصر التنظيم وعددهم يقدّر بنحو 13 ألف من النساء والأطفال.

وكانت الإدارة الكردية سمحت منذ بداية حزيران يونيو الماضي بخروج 1136 نازحا من مخيم "الهول"، ضمن 350 عائلة من المخيم، منهم 397 نازحا نحو دير الزور، و127 نازحا نحو "منبج"، و612 نازحا نحو الرقة.

ويُعد مخيم "الهول" شرق الحسكة أكبر المخيمات في المنطقة، حيث يقطنه 71 ألف و630 شخصا، منهم 30 ألف و890 لاجئا عراقيا، وقرابة 30 ألف نازح سوري، إلى جانب أكثر من 10 آلاف شخص من عائلات تنظيم "الدولة" جلهم نساء وأطفال ينتمون لـ 54 دولة آسيوية وأوروبية، وفق إدارة المخيم.

زمان الوصل
(190)    هل أعجبتك المقالة (186)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي