"الهلال الأحمر" يباشر توزيع المساعدات الإنسانية على نازحي "الركبان"

باشرت منظمة "الهلال الأحمر السوري" أمس الجمعة، بتوزيع مساعدات غذائية إنسانية على النازحين مخيم "الركبان" الواقع على الحدود السورية – الأردنية، وذلك تحت إشراف هيئة "الأمم المتحدة".

وحول هذا الموضوع قال "عبد العزيز الطيباوي" مدير المكتب الإعلامي في جيش "أحرار العشائر" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ فرق "الهلال الأحمر" تواصل عملية توزيع المساعدات الغذائية المقدّمة من برنامج الغذاء العالمي التابع لـ"هيئة الأمم المتحدة"، على العائلات النازحة في مخيم "الركبان"، حيث تجاوز عدد السلال الموزعة حتى الآن ضمن مراكز توزيع جرى اعتمادها داخل المخيم 1500 سلة غذائية من أصل 3 آلاف سلة.

وأضاف "تتألف محتويات السلة الغذائية من 50 كيلو غرام من مادة الطحين، و15 كيلو غرام من الأرز و5 كيلو غرام معكرونة و5 كيلو غرام سكر، بالإضافة إلى 6 ليترات من الزيت النباتي وبعض البقوليات، كما أن عملية التوزيع تحتاج لبعض الوقت وقد تصل لأربعة أو خمسة أيام، نظراً لاتساع مساحة مخيم (الركبان)".

ووفقاً لما أشار إليه "الطيباوي" فإن عملية التوزيع تتم عبر مراكز مقسمة بحسب المناطق أو المدن التي ينحدر منها أهالي المخيم، والمراكز هي (تدمر وبني خالد، مهين والقريتين، زركا والخويمات والحقل)، وقدّر في الوقت نفسه أن مكونات السلة الغذائية الواحدة تكفي عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص 10 أيام فقط، باستثناء مادة الطحين التي تكفي العائلة ذاتها لمدّة شهر واحد.

ولفت أيضاً إلى أنّ كلاً من "الهلال الأحمر" و"الأمم المتحدة" سيعقدان عقب الانتهاء من عمليات التوزيع اجتماعاً مع اللجنة المدنية الممثلة عن الأهالي في مخيم "الركبان"، إذ من المحتمل أن تقوم القافلة المكونة من 44 شاحنة بنقل الراغبين بالخروج من المخيم نحو مناطق سيطرة قوات النظام.

وكان وفد من هيئة "الأمم المتحدة" دخل في 17 من شهر آب/ أغسطس الماضي، إلى مخيم "الركبان" بهدف إجراء إحصاء واستبيان للراغبين بالمغادرة أو البقاء في المخيم، ليتبين لهم فيما بعد أنّ نحو 47% من أصل 13 ألف نازح في المخيم، يرغبون بالبقاء فيه وعدم مغادرته لأسباب تتعلق بالمخاوف الأمنية أو خشية من الاعتقال في حال عودتهم إلى مناطق النظام.