قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن عودة سوريا للجامعة العربية مرهون لحد كبير بالولايات المتحدة، رغم الحضور غير المسبوق لرجال أعمال إماراتيين بمعرض دمشق الدولي الأخير.
وترى الصحيفة أن المشاركة العربية التي تجاوزت المعتاد بمعرض دمشق لهذا العام كانت مهمة لبشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن "ألبين زاكولا" وهو صحفي يحلل العقوبات ضد سوريا، أن حضور الإمارات في معرض دمشق لن يؤثر على علاقات دبي مع واشنطن، وهو ما ينطبق أيضا على دول الخليج الأخرى التي حضرت.
وأوضح "زاكولا" أن "الولايات المتحدة ستواصل الضغط على دول الخليج الساعية إلى إعادة الاندماج في سوريا، ليس فقط في الإمارات، ولكن أيضا في البحرين".
بدوره، قال روبرت موغيلنيكي، الباحث المقيم في معهد الخليج العربي في واشنطن: "من الصعب أن نتصور أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لم تخطر المسؤولين الأمريكيين بمشاركتها في المعرض التجاري السوري، بالنظر إلى الحساسيات السياسية".
وقال "مويلنيكي" إن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات تشير إلى أن أبو ظبي تسعى إلى توثيق العلاقات مع النظام من أجل مواجهة نفوذ إيران على دمشق، مضيفا: "يمكن للإماراتيين أن يعتقدوا حقا أن غياب النفوذ العربي الخليجي في سوريا لمدة أطول سيسمح لإيران بدمج نفسها في المؤسسات السياسية والاقتصادية السورية".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية