فيديو... هل أصاب حزب الله المدرعة الإسرائيلية..؟

بغض النظر عن الموقف مما جرى على الحدود بين لبنان والأرض المحتلة، إلا أن الحدث العسكري يثير تساؤلات حول مدى الإصابة التي حققها حزب الله في عمليته العسكرية، خاصة مع ظهور صور للمدرعة المستهدفة، ولمكان وجودها، إضافة لما تداولته وسائل إعلام، عن عدم وجود إصابات بشرية. "زمان الوصل" وضعت الحدث أمام محلل عسكري مختص، ليجيب عن التساؤلات المثارة، من الزاوية المهنية.

قراءة المحلل العسكري اعتمدت الفيديوهات والصور المنشورة، من الطرفين، لتخلص الى حقيقة ما حصل على الأرض فعلا.

عناصر حزب الله، قاموا بإطلاق صاروخين من طراز كورنيت فائق الدقة، بحسب التصنيف العالمي، لكن الفيديو اليتيم الذي نشره الحزب، يثبت إن الهدف نجا، رغم أن الفيديو غير واضح، لكنه الفيديو الوحيد، على غير عادة الحزب في هكذا حالات، بالتالي يمكن وصف ما حدث بأنه انتكاسة عسكرية، وليس عملية بطولية، كما يصورها بعض الإعلام.

الفيديو الذي عرضه حزب الله، يكشف بالسرعة البطيئة، كيف ان الصاروخ الأول جاء امام المدرعة والصاروخ الثاني جاء خلفها وبالتالي لم تتم اصابة المدرعة مباشرة، وهو ما تثبته صور بثها ناشطون إسرائيليون، في ظل تكتم رسمي كبير، حيث يظهر فيديو منشور خروج المدرعة من منطقة الانفجارين سليمة، "مع عدم استبعاد إمكانية العبث بالفيديو المنشور".

الفيديو الثاني المنسوب الى ناشطين إسرائيليين، يظهر مكان اصطدام الصاروخين بالأرض، والمعروف أن آلية عمل الصاروخ كورنيت تفترض أن السيالة النارية الملتهبة للصاروخ (المرحلة الثانية) سوف تعمل بمجرد الاصطدام (المرحلة الأولى) وبالتالي فإن الاضرار الحاصلة في أي آلية مدرعة سوف تكون طفيفة إن لم يتم اصابتها بشكل مباشر، على عكس تأثيره على الأفراد المكشوفين الذين قد يتعرضوا لخطر بالغ نتيجة الحرارة المرتفعة في حال حصل الانفجار بالقرب منهم.

في السياق نشير الى صورة نشرها جيش الاحتلال للمدرعة، تظهر ضرراً طفيفاً أصاب العجلة الخلفية للمدرعة، يبدو أنه نتيجة الصاروخ الثاني الذي سقط خلفها.

وينتهي المحلل العسكري المختص، إلى أن قراءته للعملية العسكرية، لا علاقة لها بالموقف من الحدث، سواء بالإدانة أو بعكسها.