عقدت إدارة المرأة التابعة لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية أمس الأحد ملتقى حضرته مئات النساء معظمهن من لجنة المرأة وعضوات في لجان مجلس الرقة المدني أطلقت عليها اسم "فعالية مجتمعية لنساء العشائر"، ما أثار استياء في أوساط سكان مناطق "الجزيرة" و"الفرات".
وجاء الاستياء من إقحام الإدارة الكردية أساء عشائر عربية في الرقة و"الطبقة" ودير الزور و"منبج" من خلال وصف المنتسبات لميليشياتها العسكرية والموظفات في إداراتها ومنظماتها بأنهن "سيدات ووجيهات العشائر" في تلك المناطق، واجتمعن في قلعة "جعبر" الأثرية لتمثيلها في اجتماع مناهض لتركيا.
وقالت وسائل إعلام "الاتحاد الديمقراطي" إن "وجيهات العشائر" اللواتي ألقين الكلمات بهذا الملتقى الفريد من نوعه هن: "عزيزة الخلف من عشيرة البطوش، خالصة العلي عشيرة العجيل، تغريد العبد لله عشيرة العكيدات، جمانة العلي عشيرة الهنادي، سعاد الهايس عشيرة العكيدات، كفاء العبو عشيرة العفادلة، كاملة مصطفى عشيرة البومانع، هالة الحسن عشائر الكرد في منبج، سهام عبد القادر العشائر العربية في حوض الفرات، مريم محمد عشيرة العمور، خولة محمد عشيرة المجادمة، فاطمة حسين عشيرة النعيم، خولة عبد الجبار عشيرة البوعساف".
كما ألقيت العديد من الكلمات بإسم النساء من القوميات الشركسية والتركمانية والكردية، على رأسهن كلمة الإدارية في إدارة المرأة "مريم الإبراهيم"، والتي وصفت انعقاد هذا الملتقى بأنه "حدث تاريخي وانتصار جديد للمرأة الفراتية، ليؤكدن بصوت واحد على وحدة الأراضي السورية، ويقلن "لا للإحتلال التركي".
واختتم الملتقى الحواري بإصدار بيان قرأته الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور العسكري ليلى الحسن وجاء فيه (نص البيان):
"بمبادرة من إدارات المرأة في هذه المناطق بالملتقى الأول من نوعه في سوريا والعالم، وذلك للتأكيد على دور المرأة في القبائل والعشائر في المرحلة السياسية المقبلة والدعوة للوقوف صفاً واحداً في وجه التهديدات التركية الهادفة لاحتلال المنطقة كما سبق لها واحتلت أجزاء من الأراضي السورية، حيث اجتمع نحو 1000 امرأة من جميع مناطق شمال وشرق سويا.
وأكدت النساء اللواتي تحدثن باسم عشائرهن ضرورة وحدة الأراضي السورية ورفض التدخل الخارجي وكافة أشكال الاحتلال وكذلك تم التنويه بدور المرأة في السلام والصلح الاجتماعي، وأنها كما وقفت في وجه الإرهاب ستقف في وجه أي عدوان يهدد استقرار وأمن المنطقة ويستهدف إرادة الشعوب والمرأة.
وعلى هذا الأساس طالبت وجيهات العشائر ما يلي:
"أولاً: خروج المجتمع الدولي عن صمته حيال الانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية في جميع المناطق المحتلة من جرابلس والباب وإعزاز وعفرين.
ثانياً: الاعتراف بشكل رسمي بالكيان المشكل في شمال وشرق سوريا تحت مظلة الإدارة الذاتية وشرعيتها.
ثالثاً: الاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية بأنها قوة حامية لهذه المناطق، حيث أنها قامت بتحريرها من الإرهاب.
رابعاً: تشكيل محكمة دولية لمحاكمة عناصر التنظيم الإرهابي داعش على أراضي شمال وشرق سوريا لما ارتكبوه من جرائم بحق المرأة بشكل خاص.
خامساً: مناشدة المنظمات النسائية للتضامن مع النساء في شمال شرق سوريا والأخذ بتجربتهن.
سادساً: مناشدة القوى الديمقراطية في العالم للتضامن مع قضية الشعوب وإبداء موقف ضد ذهنية العدوان التركي.
سابعاً: التأكيد على دور المرأة في الحل السياسي ورسم ملامح مستقبل سوريا.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مقاومة المرأة كانت صاحبة الفضل الأكبر في تحرير مناطق شمال شرق سوريا وستستمر المرأة بالمقاومة إلى أن تتحرر جميع مناطق سوريا".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية