يشتكي الأهالي بمدينة دير الزور من الإهمال والمعاملة السيئة من الكادر الطبي للمرضى وذويهم خلال مراجعة "مشفى الأسد" المرمم حديثا بتمويل من برامج منظمة الأمم المتحدة كبرى المنظمات الدولية.
تقول "أم أحمد" (35 عاما)، إنها ذهبت نهاية الشهر الماضي مع زوجها لإجراء جلسة غسيل كلى في "مشفى الأسد" تستغرق عادة 3 ساعات، لكن الممرضة "زبيدة" اختصرتها إلى ساعتين كي تعود بوقت مبكر إلى منزلها، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة لزوجها البالغ من العمر 41 عاما.
وتتركز شكاوي الأهالي حول إهمال الكادر للمرضى والتركيز على المتنفذين وأصحاب السلطة والأجهزة وعدم دقة التحاليل بسبب فساد المواد اللازم، واحتكار أحد الأطباء الأدوية الإسعافية بالمشفى وقلة النظافة، إلى جانب تراجع أعداد الأطباء المختصين بعد أن كان يفوق 1000 طبيب مقيم ومتعاقد.
وأقدمت الممرضة على طردهم من غرفة غسيل الكلى وهي تصرخ:"الي ما يعجبه الشغل ينقلع.. لست مجبورة على البقاء بعد الظهر لأجل المرضى...ما اشتغل عندكم"، بعد طلب "أم أحمد" تمديد الجلسة لمدة ساعتين لأنه من المفترض أن موعد جلسة الغسيل لزوجها 12 ظهرا وتنتهي الرابعة عصرا.
ولم يكن موقف مدير المشفى ومعاونه وباقي كادر التمريض مختلفا عن موقف زميلتهم "زبيدة"، فقد خيّروا السيدة بين التزام الصمت أو رمي زوجها المريض خارج المشفى.
الجدير ذكره، أن شركة "يعقوبيان بوزينت" ركبت نهاية الشهر الماضي 4 أجهزة أشعة يابانية اثنان منها طاولة سابحة واثنان منها جهاز أشعة نقال، على نفقة منظمة الصحة العالمية.
وفي العام الماضي، تعاقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المؤسسة الوطنية للخدمات لتنفيذ أعمال تأهيل الطابقين الثالث والرابع بمبنى بمشفى "الأسد" بدير الزوربقيمة 95 مليون ليرة سورية بعد تضرره من الأعمال الحربية عام 2014، وكان ممثل المؤسسة الوطنية للخدمات أعلن أن "مدير الشركة "سامر أصلان" طلب تنفيذ أعمال التأهيل وفق الجودة العالمية"، حسب تعبيره.
إهمال ومعاملة سيئة في مشفى رممته الأمم المتحدة في دير الزور

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية