أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العراق يدخل عامه السابع تحت الاحتلال و عملائه بأكثر من أربعة ملايين بين قتيل وجريح ومعوق حلقة (11)

عندما يعين "رجل" هو من اشباه الرجال يقدم عراقيته الكردية علي عراقيته الوطنية ويسعي الي تقسيم العراق الي مقاطعات ومشيخات وفيدراليات هزيلة ومصطنعة رئيساً لجمهورية العراق، فان ذلك يعني ان المشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف تفتيت العراق وفصله عن امته العربية والغاء هويته القومية قد بدأ يأخذ مداه التنفيذي صفحة صفحة .. والبقية تأتي تباعاً . فأننا إستندنا في تحليلنا الي جملة معطيات في مقدمتها ان طلي باني لم يعد عراقياً الا في الاسم والاصل، بعد ان تحول في الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي، وتحديداً في حرب الإيرانية ضد العراق وحرب عاصفة الصحراء 1991 الي معاد للعراق والعرب، وصار أداة في أيدي الامريكان، واصبح مع نظيره الكردي مسعور بار-زاني وحليفه عبدالعزيز الحكيم والمالكي وحميد مجيد موسى يقاتل للهيمنة علي العراق وهدر موارده، وقد أتضح الان بالادلة الدامغة والوثائق المحفوظة والصور والشهاد ات المسجلة ان معدات واجهزة ومكائن وآليات ستمائة منشأة صناعية واقتصادية تابعة لوزارة الصناعة وهيئة التصنيع العسكري ومائتي طائرة هليكوبتر وتسعين طائرة مقاتلة من طراز ميغ وسوخوي وميراج قد بيعت الي الايرانيين برخص التراب بعد ان هربت اليهم عن طريق ما يسمى القيادات الكردية التي راحت تشتغل في تهريب الممنوعات والتجارة المحرمة اكثر من عملها الحزبي والسياسي، ولعلها من المفارقات ان يتزايد عدد اصحاب الملايين في المنطقة الكردية من عشرة أشخاص في عام 2003 الي ثلاثمائة مليونير خلال خمس سنوات يتحركون بأموال تشغيلية تقدر بثمانين الي مئة مليار دولار، واغلب ( المليونيرية ) الجدد يرتبطون بقادة ومسؤولي الحزبين الكرديين بصلات اجتماعية وعائلية وعلاقات تجارية، حتي وصل الامر بالشيخ علي بابير زعيم الحركة الاسلامية الكردية ان يقول لصحافي امريكي يعمل في مجلة ( نيوز ويك ) لم يبق لنا نحن المواطنين الاكراد العاديين غير الله سبحانه، لانهم ويقصد قادة حزبي طالي باني وبار-زاني وأحزاب كردية صغيرة لا يستطيعون سرقته منا . وقد أثبتت ألاحداث وما نتج عنها حول موافقة مجلس النواب الاحتلالي الذي وصفه جلال طالباني في مناسبات عديدة وسابقة انه البرلمان الديمقراطي الوحيد في تاريخ العراق والمنطقة، علي قانون انتخابات مجالس المحافظات واعتراض جلال ونائبه البعثي والماركسي سابقا والشيعي الطائفي حالياً العميل عادل نجل الوزير الملكي المزمن عبدالمهدي المنتفجي، ورده الي المجلس من جديد والضغط علي اعضائه بحذف المادة 24 منه المتعلقة بكركوك، ان من يسمي برئيس جمهورية العراق لا يتصرف كمسؤول عراقي وانما كرئيس حزب كردي عميل انفصالي وتقسيمي ، له اجندته التي تتعارض مع الأجندة العراقية، وتصطدم مع إرادة وخيارات العراقيين الوطنية، وتأكد أيضاً ان وجود القيادات الحزبية الكردية كمسؤولين ووزراء في حكومات الاحتلال الاربع المتعاقبة في بغداد منذ نيسان ( 2003) يرتبط بمصالح كردية حزبية وسياسية وانتفاعية من ضمنها موضوع كركوك ومدن وبلدات والسعي الي الحاقها بالاقليم الكردي المعزول ، ومن تابع تصريحات هؤلاء ومواقفهم إزاء كركوك لابد أن يخرج بانطباعات تشير الي ان وجود القيادات الكردية في العاصمة يهدف الي تحقيق ثلاثة أهداف، أولها : إقتطاع حصص دسمة من موازنة العراق السنوية، بلغت 17 بالمئة من موازنة العام الحالي 2008 اي بحدود عشرة مليارات دولار ذهبت الي جيوب وارصدة قادة الحزبين، وثانيها : شراء ذمم ضعاف النفوس في احزاب العملية الاحتلالية السياسية لتمرير قوانين وقرارات تخدم القيادات الكردية، والامر الثالث يتمثل في العمل لفصل كركوك ومدن وبلدات عربية وتركمانية ومسيحية ويزيدية وضمها الي الاقليم الكردي المعزول، الذي هو بمثابة ( جيب )عميل لا مستقبل له ولا قدرة علي الاستمرار والصمود عراقياً واقليمياً ودولياً، هذه الحقيقة يعرفها جيداً العملاء جلال ومسعود وكوسرت ومعصوم وبرهوم ونيجرفان وهوش يار وغيرهم. وآخر المعلومات الموثقة تشير الي احد ابناء قيادي حزبي كردي قد افتتح شركة تجارية كبري رأسمالها مئة مليون دولار مقرها في الولايات المتحدة الامريكية التي هاجر اليها واستقر فيها، علماً (بأنه) قد حكم عليه بالافلاس في عاصمة اوروبية لانه تسلم قروضاً من المصارف والمؤسسات المالية قدرت بمليون جنيه استرليني و لم يسددها في مواعيدها المحددة، فصودرت امواله وممتلكاته باحكام قضائية ومنع من العمل التجاري الا بعد تسديد ما بذمته للدائنين كما تنص القوانين السائدة في الاتحاد الاوربي . إن قضية كركوك يبالغ بها الاكراد وهم أقلية فيها يشكلون أقل من عشرين بالمئة من سكانها حسب الاحصاءات الرسمية والتقديرات الدولية، يريد الحزبان الكرديان اقتلاعهما من وطنها الام وحشرها في خارطة مشبوهة ومشوهة .. ؟ ان المسؤولية الوطنية الملقاة علي عاتق القوي الوطنية والمقاومة المناهضة للاحتلال العمل والتعاون مع كافة أطياف الشعب العراقي لكتشف تلك المؤامرة التي نسجها طلي باني وبار-زاني وعبدالعزيز الحكيم والمالكي وحميد مجيد موسى ومن لف لفهم لتقطيع اوصال العراق وتمزيق لحمته وتفريق محافظاته ومدنه بعضها عن بعض تحت عناوين الفيدراليات والاقاليم، ان ينظموا حملة مسيرات وتظاهرات ودعاوي قانونية واعلامية وشعبية واسعة لاقالة جلال من وظيفته كرئيس للجمهورية بعد ان ارتكب خيانة عظمى ومستمر في تمزيق وحدة العراق والادعاءات الشوفينية الباطلة التي لا تهم إلا فئة واحدة من فئات الشعب التي ينتمي إليها "الرئيس" الكردي. فهو ذلك العشائري الذي قضى سنواته في الجبال والوديان مع عصابات ميليشياته المسلحة تارة يضعون الكمائن ليوقعوا أفراد الجيش العراقي في فخهم ويقتلونهم ، وتارة يقاتلون مع عصابات ميليشيات الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعور البار-زاني بسبب بسط نفوذ كل منهم على الرقعة الأكبر من شمال العراق والسيطرة على البوابات الحدودية الشمالية بيننا وتركيا وإيران. فجلال الطلي باني لا يمكن أن يكون رئيسا للعراق أبدا ما دام هو منحاز لفئة واحدة من فئات الشعب العراقي. فمن الأولى أن ينتخب الرئيس العراقي من قبل الشعب العراقي كله ولا من قبل البرلمان الاحتلالي أو يعين من قبل الجهات الخارجية المعادية للعراق. ثانيا : أن يكون الشخص المنتخب لتولي العراقيين غير منحاز إلى أية فئة من فئات الشعب العراقي. ثالثا : أن يكون له تاريخ مشرف قي الدفاع عن العراق كله ولم يقاتل ضد الجيش العراقي أبدا. رابعا : أن يقسم أمام الشعب والعالم بأن يعمل من أجل العراق كله ولا من أجل جزء من أجزاء العراق. فحتما عندما ينتهي الاحتلال ومحاكمة الخونة والعملاء وتكون الحكومة العراقية المؤقتة التي تشكلها حركة الوطنية والمقاومة الباسلة ، سيكون للطلي باني داخل قفص المحكمة وطنية عادلة. ومن أجل أن يعرف شعبنا العراقي تاريخ قيادات الكردية الأسود , يقرأ (كتاب الموساد في العراق ودول الجوار ) تأليف : شلومر نكديمون , كتاب يفضح العلاقة الصهيونية مع مصطفى البر-زاني, والصهانية إستخدموا الأكراد من أجل رغبتهم في إنهاك العراق وزعزعة استقراره , يتحدث المؤلف عن التعاون بين الكيان الصهيوني (وتحديداً الموساد) وبين الملا مصطفى البارزاني للفترة 1961وللفترة 1963 - 1975 وتغلغل الموساد داخل شمالي العراق، لاستخدام الأكراد جسراًً للعبور نحو دول الجوار، إيران وتركيا، وإضعافاً للعراق الذي كانت تنظر إليه إسرائيل دوماً على أنه الخطر المزعج . ويستند
المؤلف في معلوماته إلى مقابلات مع رجال الموساد الصهيوني الذين كلفوا بالإشراف المباشر على النشاطات في شمالي العراق ، وعلى وثائق سرية، وتقارير إعلامية، وأراشيف خاصة وعامة، ومذكرات ورسائل كتبها مستشارون إسرائيليون أبان تواجدهم في شمال العراق . يضم الكتاب 31 فصلاً تشمل جميعها تغطية لوقائع وأحداث ومعلومات سابقة عن (التمرد الكردي ) وعلاقاتها مع الموساد الصهيوني . ويصف المؤلف إتفاقية الجزائر في آذار 1975بأنها ملك الموت الذي قبض على روح
العلاقة الكردية - الإسرائيلية التي دامت 12 عاماً واتسمت بالتعاون المكثف، كان خلالها العميل مصطفى البار-زاني يقود التمرد ضد الحكومات العراقية مستعيناً بالمستشارين الإسرائيليين الذين لم يفارقوه، أو يفارقوا معسكره، طيلة تلك السنوات (ص8)، وكانت طواقم المستشارين العسكريين الإسرائيليين تستبدل بصورة دورية، كل ثلاثة أشهر، ويترأسها الموساد والمستشارون الإسرائيليون بصورة دائمة ,وإلى جانبه أحد عناصر الموساد، ضابط في الجيش الإسرائيلي يقدمون المساعدة للبار- زاني لتعلم أساليب الحرب الحديثة ,ومستشار فني , وغالباً ما كان الإسرائيليون يصطحبون وفداً طبياً للإسهام في معالجتهم..
الكتاب يتطرق باسهاب إلى المساعدات الإسرائيلية للتمرد البار-زاني في العراق , نظراً لعدم وجود ثغر بحري لشمالي العراق ، ووقوع جميع المطارات الموجودة في أراضيها تحت السيطرة العراقية، لذا فإن الدخول إليها يصبح مستحيلاً، إلا إذا تم عبر تركيا أو إيران أو أرمينيا، مما جعل تقديم المساعدات الصهيونية رهناً برضا ورغبة إيران.
معززا بالصور الواردة في الكتاب التي تؤكد هذه العلاقة , وبحوزتي نسخة من هذا الكتاب . من المعروف والموثّق أن علاقات قوية ربطت بين الحكومات الإسرائيلية المختلفة وأجهزتها الأمنية والعسكرية من جهة، والقيادة الكردية في شمالي العراق، من جهة أخرى، على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن تضمنت زيارات متبادلة بين العميل مصطفى البر-زاني وزعماء إسرائيل الأوائل من أمثال ليفي أشكول ومناحيم بيغن وغولدا مائير وموشي دايان وغيرهم، حيث زار البر-زاني وطلي باني إسرائيل أكثر من مرة، والتقى بهم مع وفد من المقربين منه في القيادة الكردية مثل محمود عثمان وعزيز عقراوي وغيرهم. بالمقابل قامت عدة وفود إسرائيلية من الموساد والعسكريين الإسرائيليين بزيارات إلى المنطقة الكردية. هذا كله تم نشره وبالصور، ولم يتم إنكاره من قبل القيادات الكردية. من المعروف، والمؤكد من أكثر من جهة
هو الوجود الإسرائيلي الاستخباراتي والعسكري وتدريب قوات البيشمركة منذ فترة طويلة في المناطق الشمالية من العراق، وأصبح هذا النشاط أكثر كثافة ووضوحاً منذ عام 1991 عندما تم فرض الحصار على العراق. لا يزال الوجود الإسرائيلي فاعلاً ونشطاً ضمن (حكومة) إقليم الكردي في جوانبه كافة بما فيها تلك الاقتصادية منها.
كان شمالي العراق نقطة لقاء وتجمع مجموعات معارضة النظام السابق التي يرتبط أغلبها بنظام الإيراني ، والذي كان يتم بإشراف أمريكي إسرائيلي وضيافة مسعور البر-زاني وجلال الطلي باني، ومنها كما هو معروف مؤتمر صلاح الدين الشهير. منذ ستينات وسبعينيات القرن الماضي وما قبلها كان هناك دعم عسكري ولوجستي
من قبل إيران الشاه للقيادة الكردية في شمالي العراق في تمردها العسكري على حكومات المركز في بغداد، ومن المعروف للجميع عمق العلاقات التي كانت تربط الشاه بأمريكا وإسرائيل بالذات. استناداً إلى كل هذه المعطيات، فإن العلاقة بين القيادة الكردية والقيادة الفلسطينية لم يكن لها وجود أصلاً حتى من قبيل الدعم المعنوي أو الإعلامي، وحتى لغرض الاستهلاك المحلي، وذلك منذ قيام رائيل ونشوء الكفاح الفلسطيني المسلح وحتى يومنا هذا. يقول هنري كيسنجر، في الفصل الثالث من مذكراته

(سنوات التجديد)، الصادرة عام 1999، وهو يتحدث عن أبعاد العلاقة الأمريكية- الإسرائيلية- الإيرانية- الكردية في فترة السبعينيات من القرن الماضي ما يلي: ( إن حماية الأكراد كان يتطلب تدخلات وارتباطات أمريكية كبيرة ومعقدة في وقت كانت فيه علاقة الشرق بالغرب تسوء وتضعف، كما أن محادثات السلام الإسرائيلية العربية لم تكن تسير بشكل جيد، وكانت إدارة نيكسون تحت النار من معارضيها بسبب حرب فيتنام والمشاكل الداخلية.. ولكن دعم الأكراد كان علينا أن يوزن بالقياس إلى أهمية موقعهم الجغرافي في المنطقة العربية وكذلك تركيا وإيران).
إذن فهو اعتراف ضمني، ومنذ قرابة أربعين عاماً، من أحد صناع القرار الأمريكي، وهو اليهودي الصهيوني، أولاً بحماية الأكراد، استناداً إلى أهمية موقعهم الجغرافي المتاخم لسورية وإيران وتركيا، أي بكلمة أخرى وبالمفهوم السياسي القائم على المصلحة الأمريكية- الإسرائيلية أنهم، أي الأكراد، ورقة اللعب المهمة ووسيلة الضغط الفاعلة عند الحاجة إليها.. وثانياً تأييده لفكرة دعم الأكراد وأهمية ذلك، والدعم هنا لاشك قد ظهر جلياً في تلك الحقبة من قبل إيران الشاه وإسرائيل.. ولاحقاً من قبل السياسة الأمريكية في المنطقة والتواجد الإسرائيلي في شمالي العراق وحتى يومنا هذا.
بشكل سريع، ومن خلال هذه الثوابت والحقائق التاريخية، تظهر لنا غرابة زيارة رئيس السلطة الفلسطينية لإقليمٍ هو حاضن لنفوذ إسرائيلي وإيراني، ويقع ضمن بلد محتل أمريكياً وتحت الهيمنة الإيرانية بشكل أو بآخر. وموافقته على ذلك ستجد المبرر لأول عملية انفصال كردي عن العراق..؟ أو ربما هي فقط رسالة تحذيرية أرادت الحكومة الإسرائيلية أن تبعثها إلى رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أوردغان بأن يأخذ الدور الإسرائيلي في المنطقة بجدية أكبر..؟ ومن أجل إزاحة الفلسطينيين من مناطق العراق،هو عملية تنظيف يتطلبها تعبيد الطريق الطائفي داخل العراق العربي..؟ وقد تكفل البرزاني بذلك!! وبعد زيارات القيادات الإيرانية إلى العراق، وتتويجها بدعوة جلال الطلي باني (النعمة من الله) هاشمي رافسنجاني لاستقباله في بغداد بحفاوة مابعدها حفاوة.!! وأيضا بارك طلي باني فوز أحمدي نجاد في الانتخابات المزورة الأخيرة الذي رفضها الشعب الإيراني و جسد رفضه للنظام بعبارة تسقط الدكتاتورية في مظاهرات التي عمت مدن إيران , كبار زعماء النظام في تنفيذ العمليات الإرهابية في الخارج , أو احداث مراكز التعذيب , لكنهم التزموا الصمت فيما يتعلق بالجرائم الكبيرة التي ارتكبها هذا النظام خلال هذه السنوات : على سبيل المثال دور الخميني شخصيا وخامئني في الاغتيالات السياسية ضد المعارضين خارج وداخل إيران وتصدير الثورة وأعلان الحرب ضد العراق لأنها جاءت كلها بفتوى من الولي الفقية. ونتيجة التلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات وعمت التظاهرات وجميعنا شاهدت ممارسات الدموية بحق الشعب , وأصدرت وزارة الداخلية بيانا للشعب الإيراني محذرة بأنة "سيتم القضاء" على "الأعداء" بل ذهب المدعي العام لإقليم أصفهان محمد رضا حبيبي إلى أبعد من ذلك , حيث حذر من أن عقوبة الأعدام في انتظار من "يحاربون الله". كل ذلك يحدث اليوم باسم الديمقراطية ,والمعروف أن من يرتضي الديمقراطية عليه يكفل حرية التعبير والتظاهر , وقبل كل شيء سلامة
الانتخابات , لأن كل ذلك من العمل الديمقراطي وليس محاربة الله,عموما لعل ما يجري هو بداية النهاية للثورة الإيرانية الفارسية ومركز الولي الفقية وانحسار حقيقي للمعتقد (الباطل) فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ,علامات السقوط لهذا النظام المتطرف وبدا شعب إيران يحن للحرية .
مهما تكن الأسباب والنتائج.. ومهما تكن الدوافع والمبررات.. فإن القول بأن القيادة الكردية المرتبطة عضوياً ومصيرياً وتاريخياً بالتأييد الإسرائيلي قد أصبحت فجأة حليفة للشعب الفلسطيني لن يكون إلا محض هراء لا يصدقه حتى المجنون. ّ عن تصاعد العمليات القتالية لفصائل المقاومة في شتى ميادين القتال، وفي مواقع وأماكن تواجد القوات المحتلة في الشمال والوسط والجنوب، وباستهداف محكم لأرتال ومجنزرات القوات الأمريكية، فضلاً عن أسلوب الاشتباك القريب المبني على المباغتة وسرعة الرد والانسحاب السريع، وهو ما أوقع العديد من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال وأذنابه بين قتيل وجريح، ناهيك عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها معدّات أرتاله، وهذا ما يؤكد بطلان المزاعم القائلة بتراجع أعمال المقاومة خلال الأشهر الستة الماضية، نتيجة لمحاولة العدو التغطية والتعتيم التام على خسائر قواته. وفيما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب من المدن العراقية، وفقاً للموعد المقرر في نهاية حزيران من العام الحالي، يتحدث المسؤولون الأمنيون الأمريكيون وعملاء المستعمر عن أن المقاومة تعيد ترتيب صفوفها لمزاولة نشاطها في المناطق الكبيرة ذات الثقل القتالي الأمريكي الكثيف. وهناك مخاوف حقيقية لدى هؤلاء المسؤولين من عودة أعمال المقاومة إلى أعلى مستوياتها. وما الهجمات الأخيرة وتصاعد بعض العمليات القتالية ضد قوات الاحتلال وأذنابه إلا دليل على ذلك، وهي تشير إلى الخطر المحتمل، وخصوصاً بعد انسحاب هذه القوات. كما يدّعون أن تطوراً واحداً بدا يؤثر في الجنود الأمريكيين، وهو السلاح الجديد الذي ظهر في العراق. هذا السلاح -RKG3 وهو روسي الصنع- و نوع MRAP من القنابل اليدوية حجمها لا يزيد عن خمسة أرطال موصولة بمظلة صغيرة، ويمكن القاؤها ببساطة، لكن هذه القنابل بإمكانها أن تخترق الآليات الأمريكية المدرعة بشكل كبير مؤخراً، ثمنها (10 دولارات) وفقاً للمسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين لم يذكروا عدد الجنود الذين تسببت بمقتلهم هذه القنابل. و بعد ربع قرن على " مذبحة بشتآشان " التي ارتكبها المجرم الطلي باني بحق الشيوعيين الوطنيين .لا يزال أمامنا وقتا متسع لقول الحقيقة أكثر مما قيل في 25 عاما الماضية ، ليس فقط لأن جراح الضحايا فم ، كما يقول الجواهري ، بل أكثر من هذا كله ، لأن شخصا شجاعا وشريف وطني ، يمكن ان يكون أغلبية : هكذا تحدث قس أمريكي اسمه : ايمرسون ، عاش في سنوات من القرن التاسع عشر .

ناجي حسين
(101)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي