1- عرضُ حال
تحت سوطٍ يظلُّ يجري
من الليلِ إلى الليلِ
الفراشُ مقلاة
والنهارُ على ظهره كيسٌ من الملحِ
وعلى عصبِ الساقين
يترنحُ السوطُ
سوطٌ مبروم
وعينانِ كانتا - ذات يومٍ - تبصران
تهرولان من عتمةِ الصبحِ إلى الصبحِ
وليس في الناسِ غيرُ أطرافِ ابتساماتٍ
وزعيقٍ مثلُ هتافات
و لا رثاء
غيرُ دمعتينِ
وهزةٌ من ذيلِ حمار
وهمسةٌ كلما رآه:
مسكينٌ هذا الإنسان!
2- المتصابي
دغدغه شبقٌ طارئٌ، فأوهمَهُ بقدراتٍ عادت!
دخلَ الحارة؛ ليزاحمَ جموعَ الصبيةِ الحالمينَ!
فصاحت أمُّ العيالِ وهي تهرولُ:
- يا كلب!
والصِّبيةُ من حولهما انتفضوا كجراء خائفينَ
ثمّ حذاءُ أمِّ العيالِ أخذ يترنحُ
فوقَ الشيبةِ الخاوية!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية