أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طبول الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله تُقرع.. من يبدأ بإشعال الفتيل؟

من تشييع أحد قتلى حزب الله في بيروت - جيتي

المتابع لمجريات الأحداث بين "إسرائيل" من جهة وإيران وحليفها اللبناني "حزب الله" من جهة ثانية، بات يرجح فرضية اقتراب نشوب حرب قد تتجاوز حدود دولة معينة كما كان يجري سابقا لتشمل الإقليم بالكامل، حيث بدأ فتيلها بالاشتعال بغارات إسرائيلية متكررة على مواقع إيران والحزب في سوريا ولبنان والعراق.

وكانت طائرات إسرائيلية شنت الغارات الأقوى يوم الخميس الماضي طالت مواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، أكد بعدها الجيش الإسرائيلي أنه "أحبط بذلك عملية إيرانية يقودها فيلق القدس انطلاقا من سوريا"، تلا ذلك سقوط طائرة إسرائيلية مسيرة من دون طيار كانت تحلق فوق سماء الضاحية الجنوبية معقل ميليشيا حزب الله ببيروت، وانفجار آخر في نفس الحي ألحق أضرارا كبيرة بمبنى المركز الإعلامي التابع للحزب.

وبعد كل هذا يميل محللون إلى أن ملامح المواجهة الكبرى بدأت بالظهور خلال الأيام الأخيرة، ترجمتها تصريحات على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أكد فيها أن "إيران ليست بمنأى عن ضربات جيشه في أي مكان"، تلاه تهديد زعيم حزب الله "حسن نصرالله" أن "على الإسرائيليين عدم النوم براحة بعد هذه العملية وأن السماء اللبنانية لم تعد مستباحة للطيران الإسرائيلي".

لغة التهديد لم تقتصر على مسؤولي حزب الله، حيث نشر قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" على حسابه "تويتر" قائلا: "ستكون هذه العمليات الجنونية حتما آخر تخبطات الكيان الصهيوني".

التصريحات النارية لزعيمي "حزب الله، وفيلق القدس" لم توقف "إسرائيل" التي اعتبرتها لا تتعدى حدود "الحرب الكلامية أو الخلبية" كما ذهب البعض لتوصيفها على رأسهم الإعلامي "إيدي كوهين"، فليل الأحد أغار طيرانها الحربي على مقرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في البقاع اللبناني وهي المقربة كثيرا من إيران.

بكل الأحوال يرى بعض المتابعين أن الأيام والشهور المقبلة ستكون غلبة الأحداث فيها للطائرات الموجهة، حيث سيبرز كل طرف أفضل ما عنده متحديا الآخر، خصوصا إذا ما أصرت "إسرائيل" على مطالبها بإخراج إيران وحزب الله من سوريا بعدما بات جنودها يشاهدون العناصر الإيرانيين بالعين المجردة ينتشرون بالقرب من حدود الجولان السوري المحتل وعلى طول الحدود السورية الأردنية، وهو ما يخالف الاتفاق المبرم بين "إسرائيل" وروسيا المتعهدة بعدم السماح لهم بالاقتراب من المناطق الجنوبية.

واشنطن الحليف الأكبر والأبرز لـ"إسرائيل" أعلنت وقوفها إلى جانب حليفتها إذ عبر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" عن دعم الولايات المتحدة لـ"حق إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد تهديد الحرس الثوري الإيراني. المؤشرات تؤكد بأن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالأحداث سواء كانت حربا مفتوحة أو تصعيد للضربات والغارات الخاطفة التي تستنزف قوى إيران وحزب الله على الأراضي السورية والعراقية وربما تتجاوز هذين البلدين كما أعلن "نتيناهو" مؤخرا.

زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي