أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ديكتاتورية ..الإشارة الحمراء ... علي فجر المحمد

أن يختلف القانون بين السعودية وسورية .....
أمر طبيعي
أن يختلف تعامل رجال الشرطة في سويسرة عنه في سورية .....
أمر طبيعي جداً.
لكن ان يختلف القانون بين حمص وحماة (إذا تناسينى قصص الخلاف الطريفة بين المدينتين ) فهذا يحتاج ألف إشارة استفهام ؟؟؟
نعم هذا ما يحصل في وزارة الداخلية وتحديداً إدارة المرور وليس المدينتين فحسب بل في سورية بالمجمل العام .....
أي قانون يصدر يأخذ شكلين إما ان يكون معلب جاهز أو ان يعطي هامش لمنفذيه لما يصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى وهنا الطامة الكبرى فعند التنفيذ يغني كلاً على ليلاه من أصحاب الصفارة على إشارات المرور إلى أصحاب النجوم على عروشهم إلى القضاء ان وصل المواطن للقضاء .لكن يبدو ان نموذج القانون القابل للتأويل عصي على الفهم عندنا وغير قابل للتطبيق لدينا لأننا "أصحاب كراسي وديكتاتوريين بالفطرة ويستحيل ان نجتمع على رأي حتى في تفسير قانون ما .
ومن المفارقات التي حصلت مع أحد المواطنين المتمتع بالجنسية العربية السورية منذ أول شهقة له في هذه الدنيا , ان الله غضب على زوجته "كما يقول" ونسيت أن تفتش جيوبه قبل غسل ثيابه لتخرج له رخصة قيادة مركبته "شهادة السواقة" ورقة بيضاء .
فحمل نفسه وراجع إدارة المرور لاستخراج بدلاً عنها وبعد تدقيق وتمحيص ولف ودوران أحيل إلى "رتبة" مهمة في إدارة المرور ليصدر الحكم فيه .
دخل المواطن المسكين وحياه بتحية شبه عسكرية احتراماً له , وشرح له قصة الغسالة والغسيل و طالب بتبديلها .
رد الضابط وسط قهقهة أحد معارفه أو أقاربه بنظرة متعالية وصوت مرتفع وديكتاتورية مفرطة "شي حلو والله , كل يوم جايني واحد غاسلة بالغسالة , غسلوا على اديكون , ما في شهادات روح دبر راسك يالله ".
عاد صاحبنا لمزاولة أعماله لتمسكه دورية وتبدأ التحقيق معه في رخصته التالفة وإهماله المتعمد وعندما قص عليهم قصة إدارة المرور وعدم توفر رخص صرخوا في وجهه "هي مشكلتك مو مشكلتنا" وحرروا له مخالفة .
ليعاود رحلة الحج إلى إدارة المرور ويعود إلى نفس الضابط فأخبره بقصة الدورية وان زوجته كانت ستصبح في عداد المطلقات لولا تدخل العقلاء لكن دون فائدة .....
نصحه أحد المراجعين بنقل إضبارته إلى محافظة أخرى أو دفع المعلوم , ففي محافظة أخرى لا يكلفك تبديل الرخصة التالفة أكثر من صورتين شخصيتين والهوية وبضع ساعات لتخرج كأن شيئاً لم يكن .
هناك هوة كبيرة وتفاوت في الآراء بين المديريات في المحافظات من جهة وبين رجال الشرطة من جهة أخرى ولا ننسى المعاملة الفضة للمواطنين وكأنهم عبيد أو مجرمين فويل لمن يقع تحت رحمة شرطي ما أو تضطره الضروف لزيارة إدارة من الإدارات .
أمر غير مستغرب فهناك مواطنيين من حلب يتقدمون لنيل رخصة القيادة في دمشق أو من حماة في حمص والعكس صحيح ويأتي ذلك حسب "متانة راس" المستلم ودرجة التزامه بالقانون الموضوع له وهذا مايقسم إدارة المرور إلى كانتونات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض تحتاج إلى من يوحدها ؟؟؟!!!.......
وحدوه............

(99)    هل أعجبتك المقالة (95)

أبو حلب

2009-06-21

أبوس روحك عجزوني حتى طالعت شهادة سواقة رسبت شي خمس مرات لانو مافي واسطة ياخيو وكاني جاي من .... بيتعاملوا معنا كاننا مجرمين .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي