أطلق "الجيش الوطني" اليوم الاثنين، حملة أمنية تهدف إلى ملاحقة المفسدين والمطلوبين للقضاء في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ووفقاً لما أشار إليه الرائد "يوسف حمود" المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" فإن حملة "السلام 3" التي أطلقها "الجيش الوطني" صباح اليوم عن طريق أفرع الشرطة العسكرية المتواجدة في مناطق أرياف "حلب" المحرر، ستشمل مدن (عفرين، أعزاز، جرابلس، الباب)، كما أنها ستطال كافة المجموعات المسلحة التي سبق لها أن ارتكبت تجاوزات أو عليها ادعاءات في المحاكم الأمنية المدنية والعسكرية في تلك المدن.
وأضاف أن "الحملة غير محددة زمنياً، وهي مستمرة حتى إتمام إحضار كافة المطلوبين للقضاء، وتستهدف الحملة مجموعات وأفرادا متورطين بتهم عديدة منها: التمرد وعدم الانضباط وتجارة وترويج الحشيش والحبوب المخدرة، بالإضافة إلى أفراد الخلايا المتواريين عن الأنظار ممن يعملون إمّا لصالح النظام وتنظيم (الدولة الإسلامية) أو ميليشيا (قوات سوريا الديمقراطية) و(وحدات حماية الشعب) الكردية الانفصالية".
وأكدّ كذلك على أن الحملة تشمل جميع الأشخاص الذين يقومون بانتهاكات بحق الأهالي المدنيين كالخطف والسلب، وإفراغ المنازل وسرقة محتوياتها بقوة السلاح.
من جانب آخر دعا "حمود" الأهالي في المناطق المحررة من محافظة "حلب" إلى ضرورة التعاون مع قيادة "الجيش الوطني" والشرطة العسكرية من أجل تحقيق أهداف الحملة.
وشهدت بعض الأحياء السكنية في مدينة "جرابلس" ومنذ عدّة ساعات توتراً أمنياً ملحوظاً، وذلك على خلفية قيام الشرطة العسكرية معززة بعناصر من "الجيش الوطني" بالاشتباك مع إحدى العصابات التي تعمل في تجارة المخدرات وتتخذ من المدينة مقراً لها.
وكان "الجيش الوطني" أطلق "حملة السلام2" في 21 شباط/ فبراير الماضي والتي استمرت 3 أيام عقب إطلاق المرحلة الأولى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2018 والتي انتهت في 23 من الشهر ذاته، محققة أهدافها بإلقاء القبض على القيادات والمجموعات الفاسدة والمتمردة، وفق ما أكده الجيش في بيانات سابقة.
وكانت "قوات الشرطة والأمن العام" في مدينة "مارع "بريف "حلب" الشمالي، تمكنت أول أمس السبت، من إلقاء القبض على عصابة تمارس تجارة وترويج المواد المخدرة في منطقتي (درع الفرات، غضن الزيتون)، حيث جرى مصادرة ما بحوزتها من تلك المواد، ومنها 1250 غراما من مادة الحشيش، و810 حبات مخدر من نوع "كبتاغون".
وعلى الرغم من تأييد الأهالي الكبير للحملات الأمنية التي ينفذها "الجيش الوطني" بين الحين والآخر في ريف "حلب" المحرر، إلا أن قسماً كبيراً منهم يرى أن على الحملة أن تُركز أيضاً على ملاحقة واعتقال العناصر المتواجدة على الحواجز الأمنية والعسكرية في المنطقة، خاصة في ظل ضلوع بعضهم في تسهيل دخول المفخخات إلى المنطقة، فضلاً عن تورطهم في أمور تهريب الماشية إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" والنظام.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية