يواصل نظام الأسد وروسيا قصفهما مدن وبلدات إدلب معتمدين على سياسة الأرض المحروقة، حيث لا يستثنيان فرنا أو سوقا أو مستشفى أو سيارة إسعاف.
وتعرضت مدن وبلدات "سراقب، والتح، والبشيرية، وجرجناز، والغدفة، وبسنقول، ومعرشمارين، وتلمنس، ومعرة الصين، ومعرشورين"، لقصف جوي وصاروخي عنيف، اليوم الأربعاء، ما أوقع 4 قتلى بينهم طفلا وعددا كبيرا من الجرحى.
وخرج مستشفى "الرحمة" في بلدة "تلمنس" بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة بشكل نهائي، جراء استهدافه بأربع غارات جوية شنتها مقاتلة حربية روسية أصابت البناء بشكل مباشر.
وقال قائد قطاع معرة النعمان في الدفاع المدني "عبادة زكرة"، إن "طائرة حربية روسية شنت أربع غارات جوية متتالية صباح اليوم، استهدفت بها مشفى الرحمة في بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد مدني كان على باب المشفى كحصيلة أولية".
وأضاف أن المستشفى خرج عن الخدمة بشكل نهائي إثر تعرضه لهذه الغارات، حيث الاستهداف كان بشكل مباشر ومركز للبناء وخلف دمارا واسعا فيه وبالمعدات والأجهزة الطبية، حيث سارعت فرق الدفاع المدني لإنتشال الشهداء من تحت الأنقاض وانقاذ المصابين واجهنا صعوبة كبيرة لشدة القصف على المنطقة.
وأفاد بأن الطيران الحربي استهدف أطراف بلدة الغدفة ووسط بلدة تلمنس ما أدى لوقوع 4 جرحى ودمار هائل في المباني السكنية.
وتتعمد روسيا وقوات الأسد استهداف المنشآت الإنسانية والطبية في المناطق المحررة في حملاتها العسكرية على المناطق الخارجة عن سيطرتها بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والأطباء والعاملين في المجال الإنساني لإحداث كارثة إنسانية جراء فقدان أو نقص الكوادر الإنسانية والطبية المختصة.
من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري لـ"زمان الوصل" بأن فصائل "الفتح المبين" أحبطت محاولتين تقدم لقوات النظام على محور "الكبانة" موقعة خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات الأسد، وتتدمير دبابة من طراز t72 لقوات النظام.
وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل "الفتح المبين" وعصابات الأسد عل محور "تل مرعي" ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد.
ودمرت فصائل المقاومة مدفع "57" لقوات الأسد على جبهة "تل جعفر" بالريف الجنوبي بصاروخ مضاد للدروع، كما استهدفت معاقل الأسد في حاجز "النمر" بصواريخ "غراد" محققين إصابات مباشرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية