مصير مجهول بانتظار آلاف السوريين في اسطنبول بعد انتهاء المهلة التركية

تنتهي اليوم الثلاثاء المهلة التي حددتها السلطات التركية لإبعاد السوريين الذين لا يملكون "كمليك" اسطنبول، في وقت اشارت فيه مصادر متابعة إلى تواجد عشرات الدوريات لقوّات الأمن التركيّة في شوارع مدينة إسطنبول ومواقف الحافلات والمترو والساحات العامة وأمام المساجد وتقوم بتوقيف المارة وتطلب الوثائق منهم.

مسؤولون أتراك أشاروا في وقت سابق إلى أن الدولة التركية تدرس تمديد المهلة الممنوحة، إلا أن أي قرار لم يصدر حتى ساعته حول المهلة التي تنتهي اليوم الثلاثاء.

ووفق القرار التركي سيكون على الآلاف من اللاجئين السوريين مغادرة مدينة إسطنبول قبل نهاية اليوم الثلاثاء العشرين من آب وإلا سيواجهون امكانية إبعادهم منها.

وكانت سلطات المدينة قد أحاطت المهاجرين غير المسجلين لديها علما بضرورة عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها، وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط التي تعاني منها أكبر المدن التركية.

ولكن عددا من اللاجئين السوريين يتم نقلهم إلى محافظة إدلب التي تشهد تصعيدا في العمليات الحربية، ونقل ناشطون عن عدد من هؤلاء أن السلطات في إسطنبول تجبر العديد منهم على التوقيع على وثائق عودة طوعية لا يستطيعون قراءتها أو فهم محتواها.

وكان حاكم ولاية إسطنبول قد قال في الشهر الماضي لدى اعلانه عن هذا الإجراء إن على السوريين الذين يتمتعون بحق الإقامة في المدينة حمل جوازات سفرهم ووثائق هوياتهم معهم في كل الأوقات، كما أعلن عن اجراءات تدقيق مستمرة في محطات الحافلات والقطارات.

وأشرت تقارير إعلامية إلى أن نحو 12 ألفا من السوريين عادوا إلى الولايات المسجلين فيها أصلا، كما احتجز أكثر من 2600 في مراكز احتجاز خاصة تديرها وزارة الداخلية التركية.