أعلن أهالي بعض مناطق ريف حلب المحرر عن فتح منازلهم لاستقبال العوائل المهجّرة القادمة من ريفي "إدلب" و"حماة"، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم وتقديم يد العون لهم في أزمة النزوح التي يعيشونها.
وأكدّ قسم من أهالي بلدة "خان العسل" بريف "حلب" الغربي، في بيان صدّر عنهم السبت الماضي، على استعدادهم لاستقبال العائلات النازحة من ريفي "إدلب، حماة"، بالتنسيق مع المجلس المحلي في البلدة.
بدوره أعلن المجلس المحلي في بلدة "زيتان" بريف "حلب" الجنوبي، عن تأمين منازل للنازحين القادمين من ريفي "حماة، إدلب"، وذلك عبر بيان جاء فيه "نحن أهالي بلدة (زيتان) التابعة لناحية (الزربة) ندعوكم للإقامة بيننا في منازلكم، وقد أمّنا الكثير من المنازل وهذا أقل من الواجب".
على الصعيد نفسه دعا "أبو علي بازو" مدير المكتب الإغاثي في بلدة "خان العسل"، الأهالي في ريفي "حماة" الشمالي وريف "إدلب" الجنوبي الذين أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة منازلهم، إلى القدوم لبلدة "خان العسل" والسكن في منازل جديدة جرى تجهيزها خصيصاً لهم في البلدة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قائلا "يوجد لدينا حوالي ٢٠٠ شقة ومزرعة غير مسكونة في بلدة (خان العسل)، وهي تتسع لحوالي 225 عائلة بشكلٍ تقريبي، وندعو النازحين من المناطق آنفة الذكر إلى القدوم والسكن فيها مجاناً".
وأوضح "بازو" أن عدد العائلات التي وصلت إلى بلدة "خان العسل" إلى الآن، يقدّر بحوالي 150 عائلة نازحة، تمّ تأمينهم وإسكانهم في المنازل والمزارع المخصصة لهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "العائلات النازحة من ريف (إدلب) الجنوبي ما تزال تتوافد حتى اللحظة إلى البلدة".
وأُجبِر آلاف المدنيين على ترك منازلهم التي تقع بالقرب من خطوط الاشتباك المباشر بين المقاومة والنظام في ريفي "إدلب، حماة"، حيث نزحوا منها باتجاه المناطق الحدودية مع "تركيا"، ليقعوا ورغم أوضاعهم الإنسانية الصعبة التي تعصف بهم ضحية شجع أصحاب المنازل والعقارات الذين استغلوا حاجتهم للمأوى والسكن وقاموا برفع الأجور.
ووفق شهادات عدد من العائلات النازحة فقد تجاوزت أجرة المنازل في أنحاء متفرقة من ريف "إدلب" الشمالي حاجز 100 دولار للشهر الواحد، ومنها ما تجاوز 200 دولار، وهو ما يفوق القدرة الاقتصادية لغالبية تلك العائلات النازحة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية