كأس القارات يكشر عن متعته في ثاني أيام البطولة

 لو كان البعض يعتبرها بطولة تمهيدية لكأس العالم....
إلا أن كاس القارات برهنت اليوم من خلال مباراتين أن مستوى المتعة فيها لا يقل عن كأس العالم
فبعد يوم أول عادي تعادل فيه منتخبا العراق و جنوب إفريقيا بدون أهداف في مباراة لم ترتقي لا فنياً و لا تكتيكياً و لا أداءً و لا سرعة لمستوى البطولة
و بعد أن تمكن نجوم إسبانيا من مداعبة نيوزيلاندا بخماسية
ظهر اليوم الثاني و كأننا نتابع بطولة أخرى , فمباراة البرازيل و مصر كانت أكبر و أمتع مما توقعه الكثيرين و استطاع المصريون أن يحرجوا السامبا في الكثير من الأحيان، حتى سنحت لهم فرص للتقدم في أوقات مهمة من المباراة إلا أن البرازيليين كانوا أكثر خبرة مما مكنهم في النهاية من خطف فوز يستحق تماماً مصطلح (بشق الأنفس) فبعد أن انتهى الشوط الأول برازيلياً بثلاثة أهداف لهدف(سجل كاكا و جوان و لويس فابيانو للبرازيل+زيدان لمصر)
تفاجأ الجميع بالبدلية الرهيبة التي بدأها أسود مصر و تمكن الفراعنة من تسجيل هدفين في ظرف دقيقتين(54+55) لكل من محمد شوقي و محمد زيدان أعادا المباراة إلى بدايتها، ثم استمرت المباراة و استخدم كِلا الفريقين كل قوته و سنحت له عدة فرص لكن البرازيل في النهاية أطلقت رصاصتها في الدقيقة الأخيرة من ضربة جزاء استثمرها البرازيلي كاكا ليحقق لبلاده ثلاث نقاط، ظن البرازيليون أنها ستكون سهلة للغاية....
أما المباراة الثانية فكانت بين إيطاليا و أمريكا منتخبين يعرفان بعضهما جيداً و هما الذين كانا قد اجتمعا تحت اسم التعادل في كأس العالم 2006
دخل الفريقين المباراة دون مقدمات و بحماس كبير دفع مدافعي إيطاليا للتهور و ارتكاب ضربة جزاء في آخر 4 دقائق من الشوط الأول مما مكن أمريكا من إنهاء الشوط و هي متقدمة بهدف لدونوفان و منقوصة من خدمات لاعب
الشوط الثاني، كسرت فيه إيطاليا عادتها التاريخية و بدأت تبادر بالهجوم و من تصويبتين بعيدتين و دقيقتين استطاعت إيطالياالعودة بفضل البديل روسي و ابن روما دي روسي
و حاول بعدها الأمريكان تغيير النتيجة لكن النقص و الأفضلية الإيطالية سمحا لأبناء ليبي بالعودة و تسجيل ثالث الأهداف بعد لعبة فنية جميلة أنهاها جوسيبي روسي في المرمى و أعاد إيطاليا إلى واجهة البطولة و أعاد الثقة إلى جمهور العالم على أن كأس القارات لن تهدأ