أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بهجت سليمان يتغنى بالطلائع والفتوة التي صنعت "جيل النصر"

سليمان - أرشيف

لا يتوقف اللواء بهجت سليمان عن النشر حول كل ما يمكن أن يثير اللغط أو حتى يُشعر الآخرين بكم الحماقة التي يتمتع بها رجل المخابرات السوري، ولا تكاد تمر ساعة دون أن يسطّر حكمته الغبية إما في انتقاد مؤسسات دولة النظام أو مديحها، وبين كل النقائص الدينية والدنيوية يكاد يكون اللواء المتقاعد والسفير السابق محط سخرية مبطنة وإن حفلت بإعجابات الوسط الأمني والإعلامي للنظام.


منذ قليل كتب اللواء المذكور منشوراً على صفحته على "فيسبوك" يمتدح المنظمات الشعبية التي دجنت السوريين لخدمة بيت الأسد بدلاً من الوطن: (الطلائع .. الفتوة..والتدريب الجامعي..وخدمة العلَم: كان لها الفضلُ الأكبر ، في إيجادِ جيلٍ دافعَ عن الوطن ، بِكُلِّ قُوّة).


وأما الغريب أن اللواء بهذا المنشور يضرب بعرض الحائط حتى توافقات أبناء النظام على أن هذه المؤسسات خربت أجيالاً، وتم بالفعل التخلي عنها قبل الثورة وتغيير تسمياتها، ومن ثم تم إعادة العمل بها والتشدد بممارسة سلوكياتها لإعادة القطيع إلى بيت الطاعة.

الصحفي الطائفي أبي حسن علق على المنشور مادحاً ما تقدمه هذه المنظمات من خدمات ومنها (الفتوة) ومتذكراً كيف تم الغاؤها: (أتذكّر يوم كتب الصحفي ابراهيم حميدي تقريراً في "الحياة" يتهكّم فيه من لباس "الفتوة", و لم يطل الزمن حتى تمّ الغاءها)..ومن ثم يمتدح خدماتها الجليلة التي يتمنى عودتها وعلى حساب مادة الديانة: (باتت المدارس تفتقر الى الانضباط بعد الغاء مادة الفتوة، عدا أن بعض دروس الفتوة كانت مفيدة و تتعلّق بتعليم الاسعافات الأولية و اطفاء الحرائق, كما دربونا فيها على كيفية التعامل مع السلاح الخفيف كالبارودة الروسية.. الخ... كانت مادة جيدة، حبذا لو تعود و لو حصة في الاسبوع على حساب التربية الدينية التي تأخذ حصتين دراسيتين اسبوعياً).


أحد الجنرالات من أصدقاء اللواء يذكره بحادثة حصلت في الثمانينات أثناء إحدى المسيرات: (في الثمانينات يادكتور خرجت مسيره طلائعيه في ساحة سعد الله الجابري يهتفون للوطن والقائد والبعث، دخل بينهم افراد من تنظيم الإخوان. فغيروا اتجاه كل صيحاتهم. واصبحوا يرددون كما يهتف المندسون).


فيرد عليه اللواء الحكيم : (في ذلك الحين - ياجنرال - كان (خوان المسلمين) - قد اخترقوا بعض تلك التنظيمات).


أما الجيل الذي يتحدث عنه اللواء في منشوره فإن كان من نتاج الطلائع والفتوة فليعرف السوريون جميعاً من أين أتت كل ميليشات القتل والذبح الطائفية، وهذا الكم الكبير من المجرمين الذين صنعتهم منظمات البعث.

ناصر علي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي