عُثِر أمس الأول الجمعة على جثة أحد أبناء منطقة "القلمون" الشرقي بريف "دمشق" مقتولاً في مدينة "السويداء"، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على اختطافه ومطالبة خاطفيه بفدية مالية مقدارها 100 ألف دولار للإفراج عنه.
ووفقاً لما نقله الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" عن أحد أقرباء القتيل فإن الشاب "يزن أيمن السلمان"، وهو من أبناء بلدة "الناصرية"، سُرِح حديثاً من الخدمة العسكرية بسبب إصابةٍ في يده، تعرض في الأسبوع الأول من شهر آب/ أغسطس الجاري لحادثة خطف من قبل مجهولين في قرية "عريقة" جنوب مدينة "السويداء"، ليتم العثور عليه مقتولاً صباح يوم أمس الجمعة، على الطريق الواصل بين قريتي (سليم، ريمة حازم)، شمال غرب المحافظة.
وأردف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قائلاً "تواصل الخاطفون طيلة فترة اختطاف الشاب (يزن) مع أهله، بغرض ابتزازهم والحصول على فدية مالية مقدارها 100 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، إلا أن ذويه لم يتمكنوا من تأمين هذا المبلغ المالي الكبير في الوقت المحدد".
ونوّه "عبد النور" إلى أن أهل الشاب القتيل تفاجئوا كغيرهم من أبناء المنطقة بخبر مقتل ابنهم ولا سيما بعدما شاهدوا صور جثته المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدّت عليها آثار التعذيب واضحة، حيث جرى استئصال إحدى عينيه وتعذيبه بشكلٍ قاسي قبل أن يتم قتله خنقاً باستخدام كيس من النايلون ورميه على قارعة الطريق.
وأكدّ مصدر أهلي من مدينة "السويداء" فضل عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية، على وجود أيادٍ خفية لكل من "المخابرات العسكرية" وميليشيا "حزب الله" في حوادث الخطف التي تشهدها المدينة، إذ يسعى الجانبان من-كما يقول- إلى إحداث فتنة بين أبناء محافظة "السويداء" وأبناء المحافظات الأخرى من جهة، وخلق حالة متواصلة من الفوضى وعدم الاستقرار الداخلي بين أهلها من جهة أخرى.
خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية