أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفد أممي في مهمة تستمر لخمسة أيام بمخيم الركبان.. والهدف؟

بعد مرور ما يزيد عن أربعة أشهر على دخول آخر قافلة أممية إلى المخيم - جيتي

دخل وفد من هيئة "الأمم المتحدة" برفقة ممثلين عن "الهلال الأحمر" السوري اليوم السبت، إلى مخيم "الركبان" الواقع على الحدود "السورية-الأردنية"، وذلك في مهمة تستمر لخمسة أيام، وتهدف إلى تقييم الوضع بعد مرور ما يزيد عن أربعة أشهر على دخول آخر قافلة أممية إلى المخيم.


وحول هذا الموضوع قال الصحفي "خالد العلي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن الوفد الممثل عن هيئة "الأمم المتحدة" أكدّ خلال اجتماع جرى بعد عصر اليوم مع وجهاء مخيم "الركبان" أن زيارته هذه لن تتضمن أي مساعدات، وإنما ستقتصر على عمليات تقييم الوضع، بهدف إحصاء من يريد البقاء ويرفض الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.


واستطرد قائلاً "تبرأ الوفد الأممي من مصير المغادرين لمنطقة (الركبان)، معللاً أن سبب وجوده في المنطقة يقتصر على المراقبة وتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، وليس بصفته كـ(ضامن) لأي اتفاقيات محتملة قد تشهدها المنطقة".


وأَضاف "تأتي زيارة وفد هيئة (الأمم المتحدة) الحالية إلى مخيم (الركبان)، في إطار مهمة تقوم على تحديد عدد الأشخاص الذين يرغبون في مغادرة المخيم، باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات (الأسد)، والعمل على تسهيل إجراءات نقلهم فيما بعد".


وأوضح "العلي" الذي حضر الاجتماع أن مهمة "الأمم المتحدة" تقضي بإنشاء ثماني نقاط للتسجيل داخل "الركبان"، حيث يمكن للأشخاص الراغبين في المغادرة إلى أماكن سيطرة النظام تسجيل أسمائهم، كما سيقوم فريق من "الهلال الأحمر" بتعبئة استبيان وتزويد كل من يرغب بالمغادرة ببطاقة شخصية تتضمن معلومات شخصية (اسم العائلة، رقم الهوية، إلخ)، تُسلم لاحقاً إلى متطوعي "الهلال الأحمر" في نقطة "الواحة" الواقعة خارج منطقة الـ (55) كم.


ووفقاً لما أشار إليه "العلي" فإن "الأمم المتحدة" ستعمل أيضاً على تحديد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الحالات الطبية الحرجة الذين يرغبون في مغادرة المخيم، إذ ستكون لهم الأولوية في المغادرة.


وفيما يخص الأشخاص الرافضين الخروج من مخيم "الركبان"، أوضح "العلي" أن وفد "الأمم المتحدة" تعهد خلال الاجتماع بأنه سيجري لقاءات مع الأشخاص الذين أعربوا عن رغبتهم في البقاء في "الركبان"، لتقييم احتياجاتهم الرئيسية وفهم متطلباتهم، ثمّ سيقوم بطرحها على الدول الداعمة التي يرجع لها القرار في تقديم الدعم إلى أهالي المخيم أم لا.


وأجبرت سياسية الحصار الخانق التي يطبقها النظام بمساندة حليفته "روسيا" ما يقارب ثلثي قاطني مخيم "الركبان" غالبيتهم من النساء والأطفال على الخروج نحو مناطق سيطرة النظام، هرباً من سوء الأوضاع الإنسانية داخله.


وحسب "العلي" فإن عدد قاطني المخيم انخفض من 46 ألف مدني نهاية العام الماضي، إلى حوالي 14 ألف مدني في الوقت الراهن، يعانون من تردي الوضع الاقتصادي وغياب فرص العمل، ويرفضون في الوقت نفسه الخروج إلى مناطق سيطرة النظام ويطالبون بالخروج إلى الشمال السوري المحرر تحت حماية أممية.

خالد محمد - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي