على غرار تصريحات زعماء عصابات "هاغانا" و"شتيرن" التي ذبحت الفلسطينيين وهجرتهم، والتي يفترض أن يشتكي من جرائمها كشخص محسوب على الفلسطينيين، ظهر زعيم مليشيا "لواء القدس" محمد السعيد، على شاشة تلفزيون النظام، ليبشر بخلو كثير من مدن وبلدات ريف حماة من سكانها.
"السعيد" الذي يتزعم مليشيا إيرانية التمويل، ظهر على شاشة النظام في إطار تقرير عن "عمليات" جيش النظام في ريف حماة، مؤكدا ومن أمام الكاميرا: "الآن منطقة اللطامنة، مورك، كفرزيتا، لطمين، أصبحت شبه خالية بانتظار دخول الجيش العربي السوري إليها".
ويبدو أن زعيم المليشيا التي تورطت بإراقة دماء الكثير من السوريين، لم يلق بالا -وهو يلقي بتصريحه- إلى أنه يكذّب دعاية النظام عن وجود "إرهابيين" يتخذون المدنيين "رهينة"، بينما يتحين هؤلاء المدنيون الفرصة لدخول "الجيش العربي السوري" من أجل "تحريرهم" ويبادرونه بالتحية ورش الأرز فوق رؤوس عناصره، كما تقتضي كل حلقة من مسلسل أكاذيب إعلام النظام.
ويكشف تصريح "السعيد" عن واحد من أهم أهداف "العمليات" الحربية التي ينفذها النظام ومليشياته في كل منطقة خارجة عن سيطرتهم، وهو تهجير أهلها وطردهم من ديارهم تأسيا بما فعلته عصابات الكيان العبري قبل عقود، دون أن تخضع لأي مساءلة أو حساب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية