بعد أخذ ورد، وتداول أسماء مختلفة خلال الساعات الماضية، تم الكشف بشكل مؤكد عن هوية الطيار الحربي الذي أسقطت طائرته وهي تغير على ريف إدلب يوم أمس الأربعاء، حيث تبين أنه يدعى "محمد أحمد سليمان"، وهو طيار مقدم من مرتبات اللواء 70 في القوى الجوية التابعة للنظام (مطار تي فور).
وجاء الكشف عن هوية الطيار الأسير ليحسم الجدل بشأن اسمه ورتبته، ولكن ليكشف في الوقت نفسه عن معلومة قوبلت باستنكار واستياء شديدين من قبل جمهور الثورة، لاسيما من أهالي دير الزور، حيث اتضح أن الطيار المجرم يتحدر من إحدى قرى دير الزور، التي دفعت من دماء أبنائها ما يشكل فراتا من الدم، يوازي فرات الماء الذي يمر فيها.
وقد استنكر كثير من أهالي دير الزور إجرام "سليمان" وإصراره على خدمة النظام، داعين إلى القصاص منه، ومعلنين من يمثلهم هم ثوار المحافظة الذين قدموا التضحيات وقاتلوا على مختلف الجبهات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب دون تمييز، فكانوا مضرب المثل في النخوة والإقدام.
واتضح لـ"زمان الوصل" أن الطيار المجرم يتحدر تحديدا من بلدة "البصيرة"، وأن ينتمي لعائلة خدم عدد من أفرادها في صفوف النظام منهم عميد في القوات الخاصة وآخر قاض وثالث كان مساعدا في المخابرات.
واللافت أكثر ورود معلومات لجريدتنا تؤكد وجود عدد من المحسوبين على "دير الزور" ما زالوا يخدمون في مطار "تي فور"، تتلخص بعض مهامهم في تذخير الطائرات وتحميل الصواريخ عليها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية