أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الدفاع المدني يُواجه حوادث الغرق بتخريج دورة للإنقاذ المائي في ريف حلب

تضم مجموعة من الغطاسين المتخصصين بالإنقاذ المائي

خرّجت المديرية العامة للدفاع المدني في محافظة "حلب" الحرّة، أمس الخميس، دورة تضم مجموعة من الغطاسين المتخصصين بالإنقاذ المائي في ريف "حلب" المحرر، وذلك نتيجةً لكثرة الوفيات المسجلة غرقاً في المسطحات المائية الموجودة في المنطقة.


وحول هذا الموضوع، قال "إبراهيم أبو الليث" مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في "حلب"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن الدورة التي أقامتها مديرية الدفاع المدني للإنقاذ المائي هي الأولى من نوعها في ريف "حلب" المحرر، وبلغ عدد المتدربين 13 متدرباً، خضعوا لبرنامج تأهيل استمرت 14 يوماً من التدريب على أساسيات الغطس والإنقاذ المائي في معظم المسطحات المائية الموجودة في كلٍ من مناطق (جرابلس، الغندورة، دير بلوط، النهر الأسود، وبحيرة ميدانكي).


وأضاف "أشرف على الدورة ثلاثة من المدربين الأكفاء، وتلقى المتدربون تدريبات في السباحة واللياقة البدنية والغوص الحر، بالإضافة إلى محاضرات في الإسعافات الأولية تضمنت كيفية التعامل مع حالات الغرق، فضلاً عن الأعراض المرضية التي قد تصيب الناس أثناء السباحة مثل الشد العضلي، والسكتة القلبية، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، وضيق التنفس، ونوبات الصرع".


وأرجع "أبو الليث" السبب وراء إعداد وتخريج الدورة إلى كثرة تسجيل حالات الغرق التي شهدتها مناطق متفرقة من ريفي "حلب" الشمالي والشرقي، وبالأخص منطقة "عفرين" التي تكثر فيها المسطحات المائية المكشوفة؛ مما دفع مديرية "الدفاع المدني" في محافظة "حلب" الحرّة، إلى إقامة هذه الدورة بهدف إنقاذ أرواح المدنيين ومنع تكرار حالات الغرق.


وكان الدفاع المدني وثق في شهر تموز/ يوليو الماضي، وفاة نحو 50 شخصاً غرقاً في كلٍ من بحيرة "ميدانكي". والمسطحات المائية القريبة من مدينة "عفرين" ونهر "الفرات" بريفي "حلب" الشمالي والشرقي، منذ بداية فصيل الصيف الحالي؛ بسبب توافد أعداد كبيرة من الأهالي الذين يجهلون طبيعة المياه ووجود الحفر المخفية وتشكل التيارات القوية فيها.


وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني لتجنب السباحة في هذه المناطق، فإن المدنيين يعدّونها المتنفس الوحيد لهم، ولا سيما أنهم لا يستطيعون ارتياد المتنزهات والمسابح المأجورة التي تكلف مبالغ مادية مرتفعة لا يملكونها.


وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة أيضاً بـ"الخوذ البيضاء" عام 2013، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى نحو 3 آلاف متطوع، يعملون في مجال الطوارئ وإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو الذين يتعرضون لأزمات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

خالد محمد - زمان الوصل
(230)    هل أعجبتك المقالة (192)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي