قال الرائد "يوسف حمود"، المتحدث باسم "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا "هناك أكثر من 14 ألف مقاتل جاهز من الجيش الوطني لخوض أعمال قتالية في منطقة شرق الفرات إلى جانب القوات التركية"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "آكي".
وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس الثلاثاء، أن خطوات بخصوص شرق الفرات "ستدخل مرحلة مختلفة قريبًا"، وأن تركيا "ستدفع الثمن غالياً إذا لم تفعل ما هو لازم في شمال سوريا".
وأوضح أردوغان في كلمة أمام مؤتمر السفراء الأتراك المنعقد في العاصمة أنقرة أن بلاده ستستخدم القوة "إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحنا القومية".
وشدد على أن تركيا "لن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على تلك المنظمة (وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني) التي تنمو كالخلايا السرطانية على حدودنا الجنوبية، عبر الأسلحة الثقيلة المقدمة إليها من قبل حلفائنا" وهو يقصد الأمريكيين.
أما رد الفعل الأمريكي على تصريحات أردوغان فقد كان سريعاً، حيث أعلن وزير الدفاع مارك إسبر، أمس الثلاثاء أن أي عملية تركية في شمال سوريا "ستكون غير مقبولة"، وأن الولايات المتحدة "ستمنع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا".
فيما أعلن وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" اليوم الأربعاء، أن المحادثات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة إيجابية وبناءة.
وأضاف "آكار" أن الولايات المتحدة تتفهم وجهة النظر التركية في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة، مشيرا إلى أن "اللقاء مستمر حاليا مع الوفد الأمريكي، وننتظر استكماله في الساعات المقبلة".
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيمس جيفري" قال في وقت سابق إن "المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة".
وقال: "الموقف التركي متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري".
وتابع: "هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة ".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية