أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى أنت يا صندوق العافية.. مرضى الفشل الكلوي إما الموت أو الدفع

ايصالات قبض لصالح صندوق العافية

بات على المواطن في دولة الأسد أن يكون برعاية جمعية خيرية أو أهلية أو دينية، فالدولة بمفهومها المدني والحضاري عاجزة عن تلبية احتياجاته أو تأمينه ضد مخاطر الحياة الصحية والاقتصادية وما أكثرها في دولة الخراب.

من بين هذه الجمعيات الخيرية صندوق العافية الذي يموله مجموعة من تجار العاصمة دمشق، وأخذ مشروعيته من مشايخ السلطان الذين يباركونه، وهذا الصندوق كان يتكفل بالمرضى من أبناء مشق حصراً، ويجري عمليات كبرى مثل القلب المفتوح والكلى وسواها، ويتبع له 13 مركزا.

*عجز مالي
الجمعية التي تدفع عشرات الملايين باتت عاجزة عن دفع تكاليف الغسيل الكلوي لحوالي 400 مريض مصابين بالفشل الكلوي، وهي التي تكفلت بعلاجهم منذ سنوات، والسبب المعلن قلة الموارد المالية والتبرعات.

جلسات الغسيل المكلفة وبحسب جريدة "الثورة" التابعة للنظام نشرت في تحقيق لها تكلفة الجلسة الواحدة: (جلسة الغسيل الواحدة تكلف بحدود 8 إلى 15 ألف ليرة سورية كحد أدنى في مراكز خيرية، فما بالك بالمشافي الخاصة التي تصل فيها تكاليف الجلسة الواحدة من 25 إلى 30 ألف ليرة).

المريض شريك بالدفع تقول الجريدة إنه من المؤسف أن جمعية صندوق العافية اعتمدت مؤخرا قراراً يلزم يلزم 400 مريض بدفع أكثر من نصف قيمة جلسة تنقية الدم، وكأن هؤلاء ليس لهم في ذمة الوطن سوى حصتهم من الجمعية.

أما ما سيترتب على المواطن دفعه حسب الصحيفة: (كل مريض فشل كلوي في هذه الجمعية عليه توفير مايقارب (32) ألف ليرة سورية شهريا لضمان استمرارية حياته ناهيكم عن تكاليف الأدوية المرافقة لكل جلسة).

الجمعية تبرر صندوق العافية الذي يموله أكبر تجار العاصمة أعلن عن عدم تمكنه من الاستمرار في دعم المرضى، والأسباب كما يذكرها أمين سر الجمعيات الخيرية: (الجمعية كانت تدفع 40 مليون ليرة سورية شهريا لتغطية تكاليف جلسات تنقية الدم لهؤلاء المرضى في 11 مركزا متفرقا يتبع للجمعية مابين المدينة والريف لكنها وصلت إلى مرحلة العجز عن الاستمرارية في تغطية هذه التكاليف بسبب التراجع الكبير للتبرعات).

مع ذلك هي لن تتخلى عن المريض نهائياً: (اضطرت لاتخاذ قرار تغطية تكاليف جلسة أسبوعية واحدة فقط بدل الجلستين في حين يتكفل المريض بتكاليف الجلسة الثانية مع الدواء).

قصة مرضى الفشل الكلوي ليست جديدة، وحكومة النظام ظهرت وكأنها ليست معنية بما يجري لهؤلاء المرضى، وهذا ما استدعى على خجل الجريدة للتساؤل: (أقصد بالحلول الإسعافية تدخل وزارة الصحة ووضع آلية معينة لاستيعابهم في مراكزها، والأهم أخذ ظاهرة ازياد أعداد مرضى الفشل الكلوي بعين الأهمية بما يستوجب تخصيص ميزانية إضافية لتوفير مراكز جديدة تتوفر فيها أجهزة تنقية الدم).

ناصر علي - زمان الوصل
(430)    هل أعجبتك المقالة (401)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي