أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حيـــــــرة أنثـــــــى ... كريم الدين فاضل فطوم

غفت على هموم الدنيا دونما معرفة لذاك اللون من
صخب الحياة المذل رغماً عن أي تفكير بتجاوزها,
وحاولت أن تبعد كل الكون عن مضجعها, وتبتسم
لليل قمري تلامس خديه نسمات نيسان الشامية, هي
الشقيقة الصغرى للبدر, مذ تعرفت للنهار والليل
والشتاء والصيف,وتراقصت بين كتب المدرسة
وأجمل الألحان الملائكية وأحست أنها أنـــــثى
من حقها أن تعانق الربــــــــــــــــــيع وتشم رائحة
الياسمين ,وتنام طرباً للحب .
كبرت بين أشواك القسوة والعرف والدمعة المحبوسة
حتى ابتعد القرب وأصبح جحيماً مخيفاً قتل هدوء
النوم وراحة العقل , يوماً بعد يوم مرت سنوات عمرها
مسرعةً بين الكذبة والوهم , والندم على ما فات .
عندما كانت بعضاً من ذكريات نضوجها تمر مرغمةً,
كانت تجالس أحلامها متمنيةً لتلك اللحظات ألا تختفي
لتظل موقدةً لجملة من المشاعر المتداخلة بين الجسد
والروح .
وماذا بعد فقدان طوق النجاة ؟
هل ترتسم الملامح للفارس ؟
أم ترتفع سحب غبار الفرس ؟
أم أن للأمل بصيصاً من الأمل ؟
نادت معتذرة للعينين اللتين لا يكفيهما نوم ملايين
الليالي بين أحضان الدفء في خريف العمر البارد:
ليتني أحسست فيكَ قبل الكل ,أنت َ الكتاب الوحيد
في روحي , إسمح لي بالدخول لصفحاتك واللعب بين
اسطرك التي لا تعرف الرحيل, أبحث عن حروفٍ من
السعادة نسيت أن لها طعم ورائحة .

(96)    هل أعجبتك المقالة (105)

وهمي

2009-06-13

اتمنى ان تكون الانثى لديك كما تكتب من احترام وموده لكونها نصف المشتمع كثير من الناس تكتب وتستعر لكن في الحياة العملية تهين المراة وتتسلط وتستبد وكانها الرب التي خلقها يحيها ويميتها دون رحمة شكرا لك .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي