أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جريمة قتل في "مضايا"..والجاني عميل لــ"حزب الله"

حاجز سابق لقوات النظام على أحد مداخل مضايا - جيتي.

تعرض أحد أبناء مدينة "مضايا" في ريف "دمشق" الغربي، قبل عدّة أيام لحادثة قتلٍ متعمدّة على يدِّ أحد العملاء الذين يعملون لصالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني في المنطقة.

وحول هذا الموضوع قال مصدر مقرب من عائلة القتيل -فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن المدعو "علي حافظ" قام قبل أيام وبمساعدة من ابنه "محمد علي حافظ" الذي يخدم حالياً في صفوف "الفرقة الرابعة"، بإطلاق الرصاص بشكلٍ متعمد على "أحمد علي محمود" وهو من أبناء مدينة "مضايا"، أمام منزله، الأمر الذي أسفر عن وفاته مباشرة متأثراً بجراحه.

وأضاف "يعتبر(علي حافظ) أحد أبرز المخبرين الذين عملوا-وما يزال- لصالح ميليشيا (حزب الله) خلال فترة الحصار القاسية التي تعرضت لها مدينة (مضايا)، بالإضافة إلى ضلوعه في العديد من عمليات تهريب المخدرات التي يقوم بها الحزب في المنطقة".

ووفقاً لما أشار إليه المصدر فإن الدافع وراء هذه الجريمة يرجع إلى ادعاء القاتل "الحافظ" بأن القتيل كان السبب في اعتقاله والحكم عليه لمدّة 10 سنوات، علماً أنه سجن جراء تورطه في عمليات ترويج مواد مخدرة؛ مكث على إثرها لبعض الوقت في سجون النظام، وأفرج عنه بعد ذلك بسبب ارتباطه بشخصيات ذات علاقات قوية مع "حزب الله" اللبناني.

واستطرد بالقول "لجأ (حافظ) عقب خروجه من السجن إلى دفع رشى مالية لشخصيات متنفذة لدى النظام مقابل التغاضي عن ملفه الأمني، حيث تمكن من إيقاف الدعوى القضائية الصادرة بحقه وعاد مجدداً إلى ممارسة نشاطه في تجارة المخدرات".

وأكدّ المصدر ذاته أن ذوي القتيل تقدموا بضبط عن ملابسات الحادثة لدى مخفر مدينة "مضايا"، لكن الأمر شكلي لأن عناصر المخفر لم يقوموا بملاحقة القاتل حتى اللحظة، على الرغم من أنه من أصحاب السوابق والجرائم ومعروف بسمعته السيئة لدى عموم أبناء المنطقة، وفي حال تمّ إلقاء القبض عليه فمن المؤكد أنه سيمكث لفترة زمنية قصيرة في السجن ليخرج بعدها بـ"واسطة" من معارفه في "حزب الله".

إلى ذلك تعاني مدينة "مضايا" في الوقت الراهن من انتشار السلاح بشكلٍ واسع بين أبنائها الذين انخرط قسمٌ كبير منهم في العمل ضمن الميليشيات الموالية للنظام، فضلاً عن انتشار تجارة وتعاطي المواد المخدرة التي يشرف عليها تجار ووسطاء محسوبون على "حزب الله" اللبناني في المنطقة.

ونوّه المصدر إلى أن "حزب الله" يستغل سيطرته على المناطق الحدودية في كل من سوريا ولبنان من أجل تمرير شحنات متواصلة من المخدرات وخاصة حبوب "الكبتاغون" التي تعرف محلياً باسم "كابتيكول" إلى العاصمة "دمشق" وريفها.

ويتركز وجود ميليشيا "حزب الله" بصورة كبيرة في وسط سهل مدينة "مضايا" المعروف لدى الأهالي باسم "مرجة التل"، كما يتواجد عناصره إلى جانب مجموعات من "الحرس الثوري الإيراني" في معسكر "الطلائع" الواقع على أطراف المدينة.

خالد محمد -زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي