نفى قيادي في فصائل المقاومة السورية، مساء الأربعاء، كل الأحاديث التي تدور عن هدنة في الشمال السوري.
وقال الشرعي العام في فيلق الشام "عمر حذيفة" إن صفحات التواصل الاجتماعي تتداول خبرا مفاده البدء بوقف إطلاق النار منتصف هذه الليلة، وأنه في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة لينفذ على جميع جبهات القتال في الشمال السوري، نافيا صحة هذه الأقاويل.
وأضاف بأن مثل هكذا إشاعات وأخبار تخرج من منابر ما يسمى "الجيش الالكتروني" أو قناة "تلغرام" لا يعرف مدى صدقها تتحدث باسم قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية.
وأكد أنه ليس لديهم في "فيلق الشام" التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" أية معلومات أو تفاصيل عن ما يتم تداوله، مشيراً بأن الفيلق مكون من مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية تحت مظلة غرفة عمليات "الفتح المبين" التي كبدت روسيا وقوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسهل الغاب وريف اللاذقية.
وشدد على أن الصمود الأسطوري للفصائل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" بقرى "تل ملح" و"الجبين" هو ما أجبر الروس بعد خسائرهم الكبيرة على البحث عن مخرج يحفظ لهم ماء وجههم باعتبارهم قوة عظمى وثاني أكبر دولة في العالم بأن احتلالهم لهذه القرى الصغيرة هو "نصر استراتيجي"، لكن بمنظورنا هو فشل استراتيجي وهزيمة كبرى إذ وضعوا كامل قوتهم النارية من طائرات حربية ومروحية ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ من أجل السيطرة على تلك المنطقة التي لا تتجاوز مساحتها 2 كم مربع بعد تدميرها ومسح معالمها عن وجه الأرض.
وأوضح القيادي بأن الساحة مفتوحة على جميع الاحتمالات وبأن "فيلق الشام" كباقي إخوته في الفصائل العسكرية سيبقى يده على الزناد لحماية أهله في المناطق المحررة شمالي سوريا حتى تحقيق مطالب الثورة بالحرية والكرامة واسقاط النظام.
يشار إلى أن محادثات "أستانة 13" ستنطلق يوم غد الخميس في العاصمة الكازاخية "نور سلطان" بين الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران لبحث قضايا تتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية والوضع في منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة ادلب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية