عاشت مدينة درعا والبلدات التابعة لها ليلة ساخنة أمس، حيث مرت الساعات على وقع المعارك وعمليات الاغتيال والتي تعد منذ أسابيع عديدة الحدث الأبرز على ساحة المحافظة.
وعادت الاشتباكات لتتجدد في "الصنمين" بالريف الشمالي، بعد أن هاجم مسلحون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مبنى الأمن الجنائي وحاجز السوق وسط المدينة موقعين قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد.
وأفادت مصادر من المدينة بأن الهجوم بدأ بقنابل يدوية تلاه إطلاق نار كثيف استمر 20 دقيقة.
وكانت المدينة شهدت معارك عنيفة بداية شهر رمضان وعلميات خطف طالت عناصر الأسد والتي ردت بحملات اعتقال طالت العديد من الشبان، وهو ما قاد نحو مزيد من التوتر إلى أن فرضت قوات الأسد حصارا خانقا على المدينة دام 15 يوما.
من جهة ثانية، اغتال مسلحون ليل أمس عدة أشخاص تابعين للنظام أو من فصائل التسويات التي صالحت نظام الأسد وسلمته المحافظة.
وأطلق مسلحون النار على "وحيد عيسى الأكراد" التابع لفرع الأمن السياسي، وأردوه قتيلا على الفور بعد اختراق رصاصتان رأسه وصدره.
وقالت "المقاومة الشعبية" إنه تم "استهداف (وحيد عيسى الأكراد) في حي "المطار" وسط مدينة درعا، ما أدى إلى إصابته بطلقتين بالرأس والصدر ومقتله مباشرة".
وأوضحت أن العملية تمت في منطقة أمنية حساسة آمنة للنظام مؤكدة أن القتيل يتبع للأمن السياسي بدرعا.
وتمكن مسلحون من قتل الموظف في فرع حزب البعث "مؤيد أبو خشريف"، بعد إطلاق النار عليه في حي "السبيل" بمدينة درعا.
كما قتل العنصر التابع لأمن الدولة "أيمن منير عزو الجلم"، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة "جاسم" شمالي درعا.
ومنطقة شرقي المحافظة شهدت بدورها عمليات اغتيال حيث نجا "محمد علي البلخي" أحد عرابي التسويات في بلدة "أم ولد" من محاولة اغتيال بعد تمكنه من الفرار والنجاة بحياته.
جاء ذلك في وقت تم فيه استهداف القياديين السابقين في جيش المعتز بالله "أبو عبادة المصري، وراضي الحشيش"، بعبوة ناسفة زرعت أمام منزل "المصري" في بلدة "العجمي" غربي درعا، وأدى الانفجار لإصابتهم بجروح.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية