عبرت قوى وتيارات سياسية لبنانية في مقدمتها "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه وزير الخارجية "جبران باسيل" عن ريبتها وامتعاضها من المساهمة المالية الأخيرة التي أعلنت عنها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمية أول أمس الجمعة والبالغ قيمتها 39.3 مليون يورو مقدمة من قبل الإتحاد الأوروبي.
وقالت الناطقة باسم المفوضية في لبنان "ليزا أبو خالد" في تصريحات صحفية "إن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، فيما يعيش 51 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع بأقل من 3 دولارات في اليوم".
وأشارت "أبو خالد" في تصريحها" إلى أن أقل من نصف هؤلاء يحصلون على دعم غذائي "27 دولارا لكل فرد في الشهر" فيما يحصل 19 بالمئة فقط على دعم نقدي آخر "175 دولارا لجميع أفراد الأسرة شهرًا"، موضحة أنه نتيجة لذلك، فإن 90 بالمئة من اللاجئين السوريين لديهم ديون بقيمة 1000 دولار لأنهم لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية من المأوى والغذاء والدواء.
وأكدت أن المساهمة المالية ستخصص بوصفها مساعدات لنحو 358 ألفاً من اللاجئين السوريين الأكثر حاجة في لبنان حتى نيسان ابريل/2020.
بيان مفوضية الأمم المتحدة لفت إلى أن تقييم جوانب الضعف الأخير للاجئين السوريين أظهر أنهم ينتقلون بشكل متزايد من المباني السكنية إلى الملاجئ التي لا تستوفي المعايير الإنسانية. إضافة إلى أن ثلث اللاجئين يعاني من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.
من جانبه قال "فيليبو غراندي" المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن اللاجئين السوريين في لبنان يناضلون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، لافتا إلى أن البرنامج الذي يستفيدون من خلاله من تقديمات نقدية "ضروري أكثر من أي وقت مضى، لأنه سوف يسمح لبعض اللاجئين الأكثر ضعفا بالحفاظ على كرامتهم بعد سنوات في المنفى".
بدوره أشار "ديفيد بيسلي"، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن هذه المساهمات شريان حياة أساسي لهؤلاء اللاجئين ليتمكنوا من العيش بحياة طبيعية قدر الإمكان، مؤكدا أن الدعم المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي ضروري لقدرة برنامج الأغذية العالمي على مساعدة هؤلاء الأشخاص الذي وصفهم بالمستضعفين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة كالغذاء والمأوى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية