تباهى كثيرا بضخامة عضلاته وتأييده.. شبح الهلاك يخيم فوق شبيح طرطوسي

تدهورت صحة واحد من زعماء الشبيحة بشكل كبير داخل أحد سجون نظام الأسد، بعد مرور فترة على اعتقاله، ما دفع أقاربه وأتباعه لإبداء سخطهم من هذا الوضع الذي آل إليه من "ضحى" في سبيل الأسد، حسب زعمهم.

فقد اشتكى أقارب وأتباع الشبيح "معتز سقور" من المعاملة المهينة التي يلقاه الأخير على يد مخابرات الأسد، التي كان حتى وقت قريب خادما مطيعا لها يمارس أعمال التشبيح والقتل مستفيدا من ضخامة عضلاته، بوصفه "رياضيا" في ميدان كمال الأجسام، وحائزا على لقب "بطل الجمهورية" كما قدمه الإعلام الأسدي أكثر من مرة.

"سقور" البالغ 38 عاما، بات على شفا الهلاك بعد أن "طالت" فترة سجنه، بمقاييس المقربين منه (اعتقل قبل عدة أشهر ثم أفرج عنه ثم أعيد اعتقاله مؤخرا)، وساءت حالته الصحية أكثر فأكثر، وهو الذي يعاني فشلا كلويا، دون أن تشفع له خدماته الكثيرة، ولا تاريخه في التشبيح، ولا حتى قرابته من اللواء غانم سقور، الذي يشغل حاليا منصب رئيس هئية الإمداد والتموين.

وارتبط ذكر "سقور" ذي العضلات الضخمة باسم "أسامة رحال" متزعم مليشيا "كتائب رحال" ذات الصبغة الطائفية، والمنضوية تحت لواء "قوات النمر"، أي العميد سهيل حسن.

يعد "رحال" أحد رجال روسيا المفضلين، وقد كرمته موسكو بوسام رفيع لكونه "مشاركا في القتال ضد الإرهاب الدولي".

وخدم "سقور" في كتائب رحال التي لم يسلم من انتهاكاتها وجرائمها حتى الشبيحة والموالون، فضلا عن المناهضين لحكم الأسد، فقد تأسست هذه المليشيا كغيرها بدوافع فرض السطوة على الناس والسيطرة على أموالهم وسلب ممتلكاتهم والاعتداء على أعراضهم، وهو ما جعلها في اشتباك دائم على "غنائم" الحرب وعائدات الأنشطة السوداء، كما حدث قبل أعوام حين قتلت مليشيا "رحال" قائد مليشيا منافسة يدعى "أبو زينة" في قرية "حديدة" الموالية بريف حمص، وأجهزت "المعركة" حينها على أرواح عدد من المرتزقة نتيجة النزاع على "مكاسب" التهريب.

"سقور" المتحدر من طرطوس، كثيرا ما تباهى بلباسه العسكري وسلاحه وبتأييده للأسد، كما كان وبقي يتباهى ببنيته الجسدية التي اعتبرها "رأسمالا" مربحا في ميدان القمع والحرب، أسوة بكثير من الشبيحة الذين بات همهم استعراض ضخامة عضلاتهم كنوع من ترهيب الثائرين ضد الأسد، حسب اعتقادهم.