تواصل قوات النظام حملات الدهم والاعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف "دمشق"، حيث نفذت مؤخراً حملة اعتقالات طالت العشرات من الشبان المتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية في عددٍ من مدن المنطقة.
في السياق ذاته قال الناشط الإعلامي "محمد جمعة" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن دورية أمنية تتبع لجهاز "المخابرات الجوية" داهمت أول أمس الأربعاء أحياء مدينة "الضمير"، واعتقلت 10شبان معظمهم من المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية، ومن بينهم أيضاً أشخاص ممن قاموا بتسوية أوضاعهم الأمنية بموجب اتفاق المصالحة الذي تمّ التوصل إليه في وقتٍ سابق مع المقاومة في المنطقة.
وأضاف "جرى نقل المعتقلين على الفور إلى مراكز الاحتجاز التابعة لفرع (المخابرات الجوية) في العاصمة (دمشق)، من أجل فرز المتخلفين منهم عن الخدمة العسكرية إلى معسكرات التدريب في منطقة (الدريج)، والإبقاء على بقية المعتقلين داخل تلك المراكز للتحقيق معهم دون أن يتسنى لذويهم معرفة التهم الموجه إليهم".
ووفقاً لما أشار إليه "جمعة" فإن السبب وراء حملة الاعتقالات هذه يرجع إلى عدم رغبة عشرات الشبان من أبناء مدينة "الضمير" ورفضهم الذهاب إلى الخدمة العسكرية، فضلاً عن وجود عددٍ آخر من الشباب المتخلفين عن دعوات الالتحاق بالخدمة الاحتياطية بشكلٍ حذر وبعيداً عن الأنظار داخل المدينة.
ونوّه كذلك إلى أن مدينة "الضمير" تشهد حملات دهم واعتقال مستمرة من قبل عناصر فرع "المخابرات الجوية"، ذلك أنه الفرع المسؤول عن إدارة الملف الأمني للمدينة، بسبب موقعها الجغرافي المحاذي لمطاري "الضمير" و"السين" الحربيين، وإطلالها على الطريق الدولي "دمشق -بغداد"، الذي تستخدمه قوات النظام والمليشيات الموالية لها في تنقلاتها البرية بين ريف دمشق، وريف "حمص" والبادية السورية.
واستطرد قائلاً "تجاوز عدد المعتقلين من أبناء مدينة (الضمير) منذ توقيع اتفاق المصالحة وحتى الآن 600 معتقل، ومن بينهم عشرات النساء، وذلك تحت ذرائع مختلفة منها: التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياط، وقضايا جنائية رفعها ذوي قتلى النظام، فضلاً عن الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ومحاولة التواصل مع الأشخاص الذين هجروا قسراً من "الضمير" إلى الشمال السوري.
وتزامنت حملة الاعتقالات التي شهدتها مدينة "الضمير"، مع حملة أمنية مماثلة نفذّها عناصر فرع "الأمن الجنائي" التابع للنظام في مدينة "التل"، وأسفرت عن اعتقال 10 شبان، متخلفين عن خدمتي العلم والاحتياط في صفوف قوات النظام. كانت قوات النظام سيطرت في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، على كامل مدن وبلدات منطقة "القلمون" الشرقي وهي: (الرحيبة، الضمير، جيرود، الناصرية)، عقب اتفاق أُبرم تحت رعاية "روسية" مع فصائل "المقاومة" العاملة فيها، وأسفر حينها عن خروج حوالي 2500، شخص، من الرافضين لبنود "المصالحة" مع النظام إلى الشمال السوري.
خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية