نشرت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية يوم الجمعة مجموعات جديدة من عناصرها في أحياء مدينة "البوكمال" شرق دير الزور بعد استقدامها تعزيزات جديدة عبر الحدود.
وقال الناشط "أبو علي المرسومي" لـ"زمان الوصل" إن عناصر من "اللواء 19" التابع لميليشيا "الحشد الشعبي" انتشروا بمنطقتي الجمعيات والكتف شمالي مدينة "البوكمال" على الساحل الأيمن لنهر الفرات، بعد وصول رتل عسكري مؤلف من 15 سيارة رباعية الدفع محملة بالعناصر، إضافة إلى مضادات دفاع جوي وصهاريج بنزين من العراق.
وأشار الناشط المحلي إلى أن وصول القوة الجديدة جاءت بعد حملة اعتقالات نفذها مسلحو المليشيات "الشيعية" طالت عددا من عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" بالبوكمال، على خلفية نشوب خلاف مع عناصر النظام والميليشيات التابعة لها، ومقتل قيادي ميليشيا "فاطميون" يدعى "أبو حيدرة العراقي" قبل 10 أيام بعد تعرضه لعدد من الطعنات بالسكاكين على يد مجهولين، وفق الناشط.
وبدأ الخلاف في السابع من نيسان ابريل الماضي، حين أنزلت المليشيات المرتبطة بإيران أعلام النظام في مناطق "طويبية" شمال وشرقي مدينة "البوكمال" و"الصناعة" وصولا لساحة "الفيحاء" بمركز المدينة بعد اعتراض قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" على مصادرة بعض الأملاك بحجة أنها تتبع لمعارضين، لتصل بعد ذلك تعزيزات لميليشيا "حزب الله العراقي".
واندلع اشتباك بين الطرفين يوم 21 نيسان ابريل أفضت لاعتقال قيادي في "الدفاع الوطني" أحمد جمعة البندر و4 من عناصره.
وافتتحت الميليشيات "الشيعية" في شهر أيار مايو الماضي معسكرا لتجنيد الأطفال في منطقتي "المجاودة" و"السكرية" بعد تبديل قائد حاجز "السكرية" بضابط إيراني.
وجاء اغتيال القيادي الشيعي "رضا سلمان" نهاية حزيران يونيو في منطقة "الصناعة"بالبوكمال، لتندلع باشتباكات الميليشيات الشيعية من جهة والمخابرات الجوية و"الدفاع الوطني" من جهة أخرى أدت لسيطرة المليشيات الأجنبية على المدينة بشكل كامل وإزالة رايات قوات النظام كليا في الثلث الأول من الشهر الجاري.
وتعتبر قرية "السويعية" قرب مدينة "البوكمال" مركزا للمليشيات "الشيعية" بعد سيطرتها على مناطق "الشامية" بدعم روسي عام 2017.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية