اعتاد نظام الأسد أن يعيش بوادٍ والشعب السوري بوادٍ آخر، خصوصا في وقت الأزمات، فمن بعد مصالحه وإشباع نهمه من الثروة والسلطة لا يهمه "الطوفان"، وهذا ما عايشه السوريون على مدار نصف قرن من الزمن.
وأثارت صورة نشرها "محمد رامي مخلوف" ابن خال بشار الأسد على حسابه "انستغرام"، سخط الشبيحة والموالين على حد سواء والذين رأوا أنفسهم مجرد وقود دفع من روحه ودمه ليعيش آخرون في نعيم ما كانوا ليحصلوا عليه دون "التضحيات والبطولات" التي أبقت على وجود "سوريا الأسد".

وظهر ابن "رامي مخلوف" وهو يقف أمام قصر فاخر وسيارات فارهة لا يمتلكها إلا أثرياء العالم وأصحاب الطبقات المخملية، كتب عليها وعلى بوابة القصر ثلاثة أحرف وهي أول حرف من أسمه واسم أبيه عائلته (MRM).
وبدأ الشاب "محمد" بنشر بعضا من تفاصيل حياة البذخ والترف التي يعيشها على "انستغرام" أسوة بأثرياء العالم، حيث قدر ثمن السيارات التي ظهرت في الصورة فقط بأكثر من 5 ملايين دولار، فهي من أفخر وأحدث موديلات "مرسيدس، وفيراري، ورولز رويس، ورانج روفر".

ورغم أن "محمد رامي مخلوف" يعيش في "دبي"، إلا أن قسما كبيرا من سياراته يحمل لوحات تحمل اسم دمشق وعليها رقم واحد، ما يدل على الأموال الطائلة التي دفعها للحفاظ على هذه اللوحات.
وسبق لابن "مخلوف" أن نشر صورة طائرة خاصة كتب عليه أول ثلاثة أحرف من اسمه واسم أبيه وعائلته (MRM)، كما يظهر حسابه على "انستغرام" امتلاكه أسطولا كبيرا من السيارات الحديثة.
ويعرف عن "رامي مخلوف" نهبه للثروات السورية تحت مسمى "استثمارات"، فبعد وصول بشار الأسد إلى السلطة أصبح "مخلوف" رجل الاقتصاد الأول وجميع المشاريع المزمع إقامتها على الأراضي السورية يجب أن يكون شريكا فيها بحصة "الأسد".

ولم يبتعد الشاب "محمد" كثير عن طباع آل الأسد فبينما كان الشعب السوري يذبح وتسيل دماؤه في الشوارع، كان بشار الأسد وأولاده يتنزهون في روسيا وأوروبا، ويرسل نجله الأكبر ليخوض غمار المسابقات الدولية في الرياضيات وتشارك ابنته مع ابنه أخيه في بطولات الفروسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية