قتل متطوع في صفوف الدفاع المدني يوم أمس الاثنين أثناء قيامه بإنقاذ المصابين جراء غارة استهدفت سوقا شعبيا وسط مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي.
وقال الناشط "علي الدالاتي" المهجر من ريف دمشق الى الشمال السوري لمراسل "زمان الوصل": "إن المتطوع في الدفاع المدني أمير البني كان من ضمن 39 قتيلا قضوا جراء غارات الطيران الروسي الذي استهدفت الاحياء السكنية والسوق الشعبي وسط المدينة.
وأوضح بأن "البني" من مواليد بلدة "افرة" بوادي بردى ويبلغ من العمر حوالي 30 عاما متزوج وله طفلان شارك بالحراك الثوري منذ اللحظات الاولى لانطلاق الثورة في بلدته الصغيرة "افرة".
"الدالاتي" أضاف أن عائلة المتطوع "البني" من عائلة مشهورة ومعروفة بوادي بردى وهي معارضة لحكم الاسد منذ سنوات ما قبل الثورة والجميع في تلك المنطقة يعرف ذلك، كما ان وضع عائلته المادي من ميسوري الحال الا انه وعائلته اختاروا الوقوف الى جانب الشعب الثائر والمطالب بالحرية.
وبحسب "الدالاتي" فإن المتطوع في الدفاع المدني "امير البني" عمل في عدة مجالات ضمن صفوف الثائرين كالامور التنظيمية والتنسيقية حتى تطوع في صفوف الخوذ البيضاء عام 2015.
وأشار الى ان "البني" عرف بين زملائه بالتحلي بالشجاعة مقارنة بزملائه الموجودين بوادي بردى وخاصة خلال الحملة الأخيرة على وادي بردى قبل التهجير كان يرفض الذهاب الى منزله ويفضل البقاء في المركز رغم تعرض المركز للقصف الا انه بقي مستمرا بالعمل فيه حتى خروجهم للشمال السوري.
"البني" خرج الى الشمال السوري في رحلة التهجير القسرية برفقة زوجته واطفاله وشقيقه المتطوع في الدفاع المدني واستقروا في مدينة معرة النعمان وبعد وصوله للمدينة التحق فورا بمركز الدفاع المدني فيها وباشر العمل بين زملائه الجدد حتى استهدفته طائرة حربية روسية صباح أمس الاثنين اثناء تأديته واجبه الانساني بإسعاف المصابين من السوق الشعبي وسط مدينة معرة النعمان وفارق الحياة على اثرها.
وقبل يوم واحد من مقتل المتطوع "امير البني" قامت طائرة حربية روسية باستهداف مدينة خان شيخون بعدة غارات جوية استهدفت فيها الاحياء السكنية ما ادى لمقتل المتطوع والمصور في مركز خان شيخون انس الدياب.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد قتلت اثنين من المتطوعين في مركز الدفاع المدني بمدينة خان شيخون "عمر كيال" و"علي قدور" قبل أسابيع باستهداف مباشر لسيارتهم اثناء عملهم باسعاف المصابين.
ولم تستثن الغارات الجوية الروسية حتى الكوادر الاعلامية فقد اصيب الناشط الاعلامي "عمران عكاشة" بجروح طفيفة وقتل والده جراء الغارة الجوية المزدوجة التي ضربت السوق الشعبي بالقرب من منزله في مدينة معرة النعمان.
بدوره قال الناشط "منتصر ابو زيد" ايضا المهجر من الغوطة الشرقية الي الشمال السوري والناطق باسم مركز الغوطة الاعلامي لـ"زمان الوصل": "الناشط عمران عكاشة احد مصوري المركز ووالده سارعوا للخروج من المنزل والمساعدة باسعاف المصابين بعد حدوث الغارة الاولى بالقرب منهم الا ان الغارة الثانية التي استهدفت المكان نفسه ادت لمقتل والد الناشط عمران عكاشة واصابته بجروح طفيفة".
واوضح "ابو زيد" بأن عائلة "عكاشة" استقرت في مدينة معرة النعمان بعد تهجيرها من الغوطة الشرقية في بداية العام الماضي.
و"عكاشة" بأنه من مواليد بلدة المليحة في الغوطة الشرقية نزح منها برفقة عائلته عام 2014 الى بلدة "سقبا" واستقر فيها ليستمر بعمله الاعلامي برفقة شقيقه حتى تهجيرهم الى الشمال السوري عام 2018 ليستقر في مدينة معرة النعمان ويتابع عمله في مركز الغوطة الاعلامي.
وخسرت الكوادر الاعلامية عددا من العاملين في الشمال السوري وكان ابرزهم الناشط "عمر الدمشقي" المهجر من ريف دمشق والذي اغتيل في مدينة "سرمدا" قبل حوالي شهر بتفجير سيارته بعبوة ناسفة ادت لاصابته اصابة بليغة تم نقله على اثرها الى المشافي التركية ليفارق الحياة هناك.
هجرهم الأسد من ريف دمشق واستهدفتهم طائرات الروس بريف إدلب

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية