أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبكات التجسس ( هل هي لعبة شطرنج ) ..؟!! .. خليل صارم

في لعبة الشطرنج يضحي الخصم بعدد من البيادق وقد يضحي أيضا ً بإحدى القلعتين أو الفرسين في سبيل أن ينهي اللعبة بمحاصرة الملك .
ترى مامعنى هذا التداعي في شبكات التجسس في لبنان وكأنها تداعيات أحجار الدومينو وبشكل شبه يومي ..؟!
إن تنظيم شبكات التجسس على الطريقة الاسرائيلية حسب المعلومات المتسربة تشير إلى أنها تعمل وتنشط بشكل مستقل والى حدود الفرد ( الجاسوس ) الواحد واذا تطورت للضرورة فإنها لاتضم أكثر من ثلاثة عملاء أو جواسيس . .؟
ألا يستحق هذه العدد الكبير من الشبكات المتهاوية الاهتمام والتمعن فيه .
هذه لاتتم إلا في حالة واحدة هي انتهاء صلاحياتها أو للتغطية على ماهو أدهى وألعن بكثير .. فهؤلاء الذين القي القبض عليهم لايمكن أن يرتقوا الى مستوى التجسس المتعارف عليه في عالم الجاسوسية الخفي .. هؤلاء بمرتبة عملاء بما فيهم هذين الضابطين الكبيرين في الجيش اللبناني ومعهم ذلك القيادي في تيار المستقبل زياد الحمصي الذي يشرف على الماكينة الاعلامية لتيار المستقبل في البلدية التي يعمل فيها بصفة نائب رئيس البلدية . إن سهولة تداعي هذه الشبكات من العملاء تثير الحذر الشديد من أن تكون عملية تضحية مقصودة بهم من قبل مشغيلهم في مخابرات الكيان الصهيوني للتعمية على الجواسيس الحقيقيين والذين من بينهم من يشغل مناصب خطيرة في لبنان أو مناصب قيادية في قوى سياسية ..؟ هذا احتمال وهو أقرب للمنطق .
هؤلاء العملاء الذين وقعوا في قبضة مخابرات الجيش اللبناني وأجهزة الأمن كانت لهم أدوار محددة من نقل معلومات الى بث الفتنة المذهبية والطائفية الى نقل المتفجرات من مكان الى آخر حيث يتركونها دون أن يعرفوا من هو الذي سيأخذها لاستعمالها .. هذا ماتسرب من التحقيقات حتى الآن ..ومعنى ذلك أن من كانوا يشرفون على زرع المتفجرات وتنفيذ الاغتيالات الكبيرة هم مايزالون بعيدون عن الشك وقد يتمتعون بحماية قوى نافذة تعرفهم وتحمي تحركاتهم وتوفر لهم حرية التحرك إن هذا يقودنا الى الجهات المشاركة بكافة المخططات التي حاولت الدفع بلبنان الى الحرب الأهلية عبر اغتيالات لشخصيات موالية ومعادية للمعارضة لتسهيل اتهام المعارضة والمتعاطفين معها في لبنان و المنطقة .
لقد كان في تبرئة الضباط الأربعة من قبل المحكمة الدولية وثبوت عدم علاقتهم بجريمة اغتيال الحريري دليل على أن الغاية كانت ابعادهم عن قيادة القوى الأمنية ودليل على أنهم كانوا يشكلون عائقا ً أمام نشاط المخابرات الصهيونية وحلفائها وجواسيسها الحقيقيين . فمن كانت له مصلحة بذلك لبنانيا ً وعربيا ً ..؟ ومن يقف وراء جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تمهيدا ً لكل الأحداث التي تلت والتي أكدت أن الاغتيال كان البلاغ رقم واحد في الانقلاب الصهيوأمريكي الذي حصل ولم يكتمل والانتخابات الحالية سوف تكون نهاية هذا الانقلاب لو فازت المعارضة الوطنية كما هو متوقع .. بقي يومان فهل نشهد نهاية لعبة الشطرنج أم أن الصهاينة وحلفائهم المحليين في لبنان والمنطقة يحتفظون بمفاجأة من العيار الثقيل قد تكون جريمة كبيرة تؤدي الى تفجير للصراع الأهلي .؟. مامعنى تعالي صراخ أقطاب الموالاة ودفعهم باتجاه الفتنة ..؟ مامعنى لقاء نائب الرئيس الأمريكي بايدن بهؤلاء الأقطاب قي بيت نائلة معوض ..؟ مامعنى مايقوله الاعلام الصهيوني والأمريكي بأن فوز المعارضة سيشكل خطرا ً على لبنان ..؟.. مامعنى تدفق مليارات الدولارات النفطية والأمريكية على قوى الموالاة .؟ مامعنى امتداحهم الدائم والمستمر لقوى الموالاة ..؟!! . . هذا كله يخلط الأوراق ويبعد الأنظار عن رؤوس الجواسيس الحقيقيين في لبنان .. ترى من سيقول للآخر ( كش ملك ) أو ( شاه مات ) رجاء راقبوا ودققوا في المشهد .

(142)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي