بتهمة التواصل مع الشمال.. قوات الأسد تعتقل 5 شبان من مدينة "التل"

اعتقلت قوات الأسد 5 شبان من مدينة "التل" بريف دمشق، بتهمة التواصل مع أشخاص في الشمال السوري.

وقالت شبكة "صوت العاصمة" إن دوريات تتبع للأمن السياسي نفذت، خلال الأسبوع الفائت، حملة اعتقالات طالت خمسة شبّان من أبناء مدينة "التل"، بتهمة إجراء اتصالات هاتفية مع أشخاص يقيمون في الشمال السوري.

ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة في المدينة، قولها إن الاعتقالات جاءت بعد مراقبة لخطوط الخليوي الخاصة بالمعتقلين، ورصد اتصالات لهم مع أقاربهم في الشمال السوري.

وأكدت المصادر أن المعتقلين جرى تحويلهم مُباشرة إلى الفرع (251) المعروف باسم فرع "الخطيب"، المسؤول عن ملف مطلوبي الاتصالات إلى خارج مناطق سيطرة النظام.

وأوضحت الشبكة أن حملة الأمن السياسي ضد مطلوبي الاتصالات، تزامنت مع تكثيف الحواجز المؤقتة داخل المدينة، بعد غياب دام أكثر من شهر، وذلك بعد صدور قوائم جديدة تضم أسماء مطلوبين للفروع الأمنية، بينهم أشخاص عادوا مؤخراً إلى المدينة من الشمال السوري ودول الاغتراب.

ولفتت إلى أن مناطق دمشق وريفها، تشهد عشرات الاعتقالات شهرياً، بعد رصد اتصالات مع أشخاص في الشمال السوري، عبر تنسيق بين فرع الاتصالات في "مساكن برزة"، وفرع "الخطيب" المسؤول عن ذلك الملف. وشددت على أن عناصر الأمن السياسي نفذوا حملة اعتقالات طالت العديد من النساء في محيط "التل"، بعد تعميم أسمائهن على الحواجز العسكرية، نتيجة اتصالهن بأبنائهن في مدينة إدلب.

ووفقا للشبكة فإن "فرع الخطيب" رفض إجراء التسوية لمئات المطلوبين في "التل" وغيرها من المدن، والذين جرى تعميم اسمائهم جراء اتصالات مشبوهة إلى الشمال وخارج سوريا.

وأفادت بأن الاعتقالات لا تقتصر على المُتصلين بالشمال السوري فقط، بل لأصحاب الحوالات المالية في السوق السوداء، مؤكدة حدوث عشرات حالات الاعتقال بحق أشخاص ساهموا بتحويل الأموال من وإلى سوريا، بعد مراقبة هواتفهم.

وشددت على أن شوارع دمشق ومناطق التسويات تشهد تواجداً لسيارات التنصت الحديثة، المعروفة باسم "الراشدة"، والتي تستطيع رصد أي اتصال عبر شبكات الهاتف الأرضي أو الخلوي داخل سوريا.