أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معتقلون سوريون داخل "رومية" اللبناني يحذرون من تسليمهم للأسد

أرشيف

وجه سجناء سوريون من داخل سجن "رومية" اللبناني نداء إستغاثة يحذرون فيه من نوايا السلطة اللبنانية تسليمهم لنظام الأسد.

وجاء في نص الاستغاثة الذي بثه نزلاء من داخل السجن عبر تطبيق "واتس أب" في رسائل نصية وصوتية أرسلوها لأقاربهم وحصلت "زمان الوصل" على نسخة منه: "نحن سجناء رومية، جاء جماعة الصليب الأحمر وأبلغونا بأننا سوف نسلم للنظام في سورية في القريب العاجل. نناشد كل من عنده ضمير حي أن يقف معنا في وجه هذه الجريمة بحقنا كسجناء سوريين، ونناشد المنظمات الحقوقية والدولية أن تقف حائلا بوجه هذه المظلمة الكبيرة".

وقال سجين سوري، رفض ذكر اسمه من داخل سجن "رومية" عبر رسالة صوتية أرسلها عبر تطبيق "واتس أب" إن "هذا القرار يؤثر علينا جميعا في النهاية، يجب عليكم أن تثيروا الموضوع في الخارج ..لازم تتحركوا".

ويعتبر سجن "رومية"، من أكبر السجون اللبنانية ويقع في قضاء المتن، شرق بيروت، ويضم حوالي 5.500 سجين بينهم أكثر من ألف سجين سوري، وهو من السجون المكتظة للغاية.

وعلى الرغم من أنه يعتبر واحداً من أفضل المرافق الإصلاحية في لبنان، إلا أن سجن "رومية" لا يزال يفتقد المتطلبات الدنيا التي تتماشى مع معايير الأمم المتحدة.

وأكد مدير مؤسسة "لايف" المحامي اللبناني "نبيل الحلبي" أن اللاجئين السوريين يواجهون المحاكم الاستثنائية التي تتعارض مع أي نظام ديمقراطي وحقوق الإنسان وتقيد حق الدفاع.

ولفت في تصريحات صحفية إلى أنّ "المحكمة العسكرية في لبنان تعتبر المعارضين السوريين إرهابيين ولا تتقيد بالقرارات الدولية التي تحصر تهمة الإرهاب بتنظيميّ داعش والقاعدة، فالقضاء العسكري في لبنان يحاكم ضباط وعناصر الجيش السوري الحر على أنّهم إرهابيون، وهذا يدل على عدم حيادية القضاء العسكري في لبنان حيال ملف النزاع السوري".

وأضاف المحامي اللبناني "كما أنّ هذا القضاء نفسه يعتمد على تحقيقات أولية تجريها أجهزة المخابرات التي لا تراعي الأصول في استجواب الموقوفين، فلا وجود لمحامين أثناء التحقيقات وغالبية الموقوفين يقولون إنّهم تعرضوا للتعذيب أثناء هذه التحقيقات من أجل التوقيع على محاضر استجوابات جاهزة سلفاً، وبعضهم لا زال يعاني من آثار الضرب والتعذيب وعاهات مستديمة في جسده".

وفيما أشار "الحلبي" إلى أنّ هذه التحقيقات تؤدي إلى "إدانة موقوفين أمام القضاء العسكري بسبب أدلة لا ترقى الى الدليل القطعي"، اعتبر بالتالي أنّ "تغليظ العقوبات ضد الموقوفين يندرج ضمن سياسة ممنهجة يعتمدها البعض في السلطة من أجل التضييق على اللاجئين السوريين المعارضين ودفعهم باتجاه أحضان النظام السوري وحزب الله لاستجداء الخلاص".

زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (156)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي