انتهاء حملة لقاح ضد شلل "الأطفال" في مدينة "الباب"

أنهى "فريق لقاح سوريا" اليوم الخميس، حملة تلقيح فموي ضد شلل الأطفال في مناطق متفرقة من الشمال السوري المحرر، وتشمل الحملة الأطفال من عمر يوم حتى عمر خمس سنوات.

وحول هذا الموضوع، قال الدكتور "محمد الصالح" مشرف حملات اللقاح في عموم منطقة "الباب" بريف محافظة "حلب" الشرقي في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" انطلقت الحملة قبل أسبوع في منطقة "الباب" وانتهت اليوم، وذلك من خلال كوادر مختصة ومدربة في خمسة مراكز: مركزين ضمن مدينة "الباب" والقرى المحيطة بها، وثلاثة أخرى في كل من مدن (الراعي، قباسين، بزاعة).

وأضاف "لقاح (شلل الأطفال) عبارة عن نقطتين فمويتين لكل طفل من عمر سنتين حتى خمس سنوات، فيما استهدفت حملة اللقاح في أيامها السبعة حوالي 68839 طفلا في منطقة (الباب)، من عمر اليوم وحتى الخمسة سنوات، ومن بينهم 32290 طفلا، في مدينة (الباب) وريفها، وكانت نسبة التغطية بحدود 90%".

وأوضح أن هناك العديد من الصعوبات التي واجهت أعضاء الفريق البالغ عددهم 106 فرق -بمعدّل عنصرين لكل فريق- خلال عملية التلقيح، تمثلت أولاً بارتفاع درجات الحرارة وخاصة أن موعد الحملة يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات ما بعد الظهر من كل يوم، وثانياً صعوبة التعامل مع بعض الأهالي الذين لم يتقبلوا فكرة التلقيح بسبب عدم إلمامهم بأهمية اللقاح وضرورة حصول أطفالهم عليه.

ووفقاً لما أشار إليه "الصالح" فإن اللقاح آمن وفعال وهو مقدّم من منظمة "الصحة العالمية"، والتي قامت بدورها بتسليمه إلى الهلالين الأحمر "التركي والقطري"، ومن ثمّ إلى "فريق لقاح سوريا" الذي يقوم بتنفيذ الحملة على الأرض وبالتنسيق مع المجالس المحلية في المناطق آنفة الذكر.

وقام فريق "لقاح سوريا" في العاميين الماضين بافتتاح ما يقارب 97 مركزاً للقاح الروتيني في مختلف أنحاء الشمال السوري المحرر، وتعمل جميعها على تقديم جميع أنواع اللقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات، ومنها لقاح (الحصبة والحصبة الألمانية، شلل الأطفال بنوعيه العضلي والفموي، اللقاح الخماسي، السل، الكبد الوبائي، النكاف)، إضافة للقاح الكزاز والدفتريا للنساء ممن هنّ في عمر الإنجاب. وتأسس "فريق لقاح سوريا" عام 2015، من قبل مديريات الصحة التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، بهدف تنفيذ حملات اللقاح وإعادة تفعيل برنامج اللقاح الروتيني، والبرامج المجتمعية في الشمال السوري.