أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استبدال اسم شهيد طيار باسم شبيح على مدرسة في بانياس

خدام - ارشيف

عمدت قوات النظام في مدينة بانياس إلى تغيير اسم مدرسة الشهيد الطيار "جلال خدام" باسم الشبيح "علي وجيه شدود" الذي قتل في القلمون عام 2013.

وأطلق اسم الشهيد "جلال خدام" على المدرسة الثانوية الواقعة في حي "القلعة" في بانياس منذ تأسيسها عام 1980، وروى الناشط "منصور عبد الله" لـ"زمان الوصل" أن "خدام" من مواليد بانياس 1948 استشهد عام 1977 أثناء مهام تدريبية لبعض طلاب الضباط.
وأضاف المصدر أن "خدام" حصل على وسام الجمهورية بعد مشاركته في قصف مصفاة "حيفا"، رداً على قصف الشركة السورية للنفط بتاريخ 1973 ونفذ 16 طلعة دعم، وأسقط طائرة إسرائيلية خلال حرب تشرين أكتوبر التحريرية، كما نال وسام (بطل الجمهورية العربية السورية) بموجب المرسوم رقم 75 تاريخ 20/10/1973 وكشف محدثنا أن خدام نجا من الموت المحقق مرتين بعد إسقاط طائرته، مضيفاً أن الشهيد الطيار "كان إنساناً محبوباً من جيرانه وأصدقائه وخرجت له جنازة كبيرة جداً في بانياس وبكاه الكبير والصغير".

وأشار المصدر الذي يعيش خارج بانياس إلى أنه فوجئ باسم "علي وجيه شدود" على المدرسة بدل الشهيد "جلال خدام" بعد أن رأى شهادات البروفيه، مضيفاً أن "شدود" كان طبيباً صيدلانياً وترك عمله ليلتحق بقوات النظام وشغل -كما يقول- منصب زعيم الشبيحة (الجيش الوطني) في بانياس وريفها، هو أحد المتورطين في مجزرتي "البيضا" و"رأس النبع" في بانياس، التي راح ضحيتها مئات الأبرياء ذبحاً.

وكشف "عبد الله" أن "شدود" كان سبباً في اعتقال المئات من شباب بانياس ومنهم هو -أي عبد الله- وتشير معلومات نشرتها "زمان الوصل" سابقاً إلى أن "شدود" الذي ينحدر من قرية "خربة السناسل" التابعة لبانياس في الساحل لقب بـ"المجاهد الدكتور" كماسمته الصفحات المؤيدة، وكان متزعماً لشبكة قراصنة النظام في الساحل والمسؤول عن صفحات الشبيحة في محافظة طرطوس.

وارتبطت مدرسة جلال خدام الثانوية" بتاريخ بانياس منذ مطلع الثمانينات وتخرج منها الكثير من الطلاب، وهي مؤلفة من ثلاثة طوابق بمساحة تتجاوز 2500 م2، وفي عام 1982 قامت مجموعة من شباب بانياس بإزالة علم البعث عنها وكتابة عبارات مناهضة للأسد، ما تسبب ببلبلة كبيرة في المدينة في ذلك الوقت، وأدى إلى اعتقال العشرات من معلمي طلاب المدرسة واستشهد بعضهم في المعتقلات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(363)    هل أعجبتك المقالة (377)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي