في هذا الزمن العجيب اصبحنا دا ئما نسمع بعض المثقفين يقولون ان حل المشكلة العربية يكمن اما بخلافة ارانية ام بالخلافة التركية اي التبعية لاحدى هذه الجهات لا اعرف مالسبب الا انه نوع من التسليم والخنوع فلماذا لايكون لدينا مشروعنا العربي الخاص فهم نجحوا لانهم خططوا ونفذوا مشروعا تهم بجد ونحن مشكلتنا هو غياب المشروع وللذين دائما يدعون الى احدى هذه الجهات ادعوهم لقرائة للمخطط الايراني و كذالك لقرائة في التاريخ الاستعمار ي التركي للعرب. سابدا بالمخطط الايراني
لم يكن خافياً على أحد أن إيران في عهد الشاه البائد كانت لها تطلعات إمبراطورية وطموحات إقليمية - لا سيما في دول الخليج - حتى إذا جاء العهد الجديد بالخميني وما يسمى الثورة الإسلامية، لم يلغ المخطط، بل أخذ مجرى آخر أطلق عليه (تصدير الثورة)، كما كشف النقاب عن (خطة سرية موجهة من مجلس الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية) مدة هذه الخطة خمسون عاماً، على خمس مراحل، الغاية منها تشييع أهل السنة المتبقين في إيران والدول المجاورة، وتصدير الثورة الإيرانية (انظر مجلة البيان - المنتدى الإسلامي - لندن - العدد123).
وبالطبع سارعت الجهات الإيرانية المسؤولة إلى نفي وجود مثل هذه الخطة، لكنها لم تستطع أن تنفي وقائع على الأرض، مثل النص الصريح في المادة السابعة من الدستور على (أن المذهب الجعفري دين الدولة وإلى الأبد) وما استتبع ذلك أو استأنف اضطهاد أهل السنة في إيران من بلوش وأكراد وفرس وعرب، وعدم السماح لهم بحق (المواطنة) كبقية المواطنين بما فيهم النصارى واليهود وعبدة الأوثان. وإلى اليوم لا يوجد مسجد واحد لأهل السنة في العاصمة طهران بالرغم من المطالبات الشعبية والدولية ووفرة أهل السنة في العاصمة نفسها، حتى أعلنوا مؤخراً أنهم سوف يؤدون صلاة الجمعة في الحدائق أو الساحات العامة، فاستنفرت لمواجهتهم الشرطة وقوى القمع والحرس الثوري. أما مشكلة (عربستان: الأحواز) فأخبارها تتداول على مدار الساعة، ومثل ذلك اضطرابات (سيستان بلوشستان) الواقع جنوب شرقي البلاد، منها تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بستة معتقلين في مدينة (داهيدان)، كان من بينهم (باسم ريجي) زعيم تنظبم (جند الله) (الإسلام اليوم 7/11/2006م).
لكن السنوات الأخيرة التي شهدت احتلال أفغانستان وإسقاط حكومتها بالقوة، ثم التعريج على القطر العراقي بغزو عسكري آخر لم يكتف بإسقاط الحكومة بل ألغى الجيش العراقي ومؤسسات الدولة كلها وهدم البنية التحتية، وأخيراً الفتنة الطائفية (شيعة - سنة) في لبنان، هذه التطورات الفاقعة أعادت ما يعتمل تحت الأرض وبين طبقات المداراة إلى العلن فالافتضاح فالتلويح بالمواجهات الساخنة من طنجة إلى جاكارتا.
لأن ذلك كله يتم بتواطؤ ومساعدة إيرانية .
وفي هذا السياق ظهرت دراسة (هلال شيعي وانبعاث الشيعة: الأساطير والحقائق) لنواف عبيد (المستشار لدى الحكومة السعودية) تتناول العناصر الديموغرافية السياسية والنفطية والأمنية لدول المنطقة والمجموعات السنية والشيعية فيها ضمن (مشروع تقويم الأمن الوطني السعودي) جاء فيها أن أهل السنة يشكلون 84.6% من مجموع المسلمين، وأن عدد الشيعة الإجمالي 15.4% من مجموع المسلمين، وأن الغالبية الساحقة من القوى الاقتصادية في العالم الإسلامي هي دول سنية (أندونيسية وباكستان والهند وبنغلادش وتركية ومصر)، والسعودية البلد الأغنى في العالم الإسلامي دولة سنية محورية، على حين تفتقر إيران إلى القوة الاقتصادية لتحقيق طموحاتها الإقليمية أو دعم بلدان أخرى ذات غالبية شيعية، والدخل الإيراني هو بين الأدنى في الشرق الأوسط (أقل بـ 25 في المئة من الدخل الفردي السعودي). تملك إيران واحداً من الجيوش الأقوى والأكثر قدرة في المنطقة، لكن الأعتدة الحربية الإيرانية، ولا سيما أعتدة قوتها الجوية تشيخ، وعليه فإن فاعليتها في ساحة المعركة موضع شك، ومن شأن حيازة إيران قوى نووية تدفع قوى إقليمية أخرى للسعي إلى امتلاك رادع نووي أيضاً. (النهار اللبنانية 5/12/2006م).
وبالمقابل نشرت (الهيرالد تريبيون) لباحث استراتيجي أميركي من أصل يهودي مقالة بعنوان: (إيران وإسرائيل والرابط التاريخي) لستانلي فايس الذي كان له دور في السنة الأولى من ولاية الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي، حينما كان المسؤولون الإسرائيليون يستطلعون الآفاق بحثاً عن وسيلة تمكنهم من تسديد الديون التي يدينون بها لإيران عن كميات النفط التي استلموها في زمن الشاه. وقيل في حينه إن صادرات إسرائيل إلى إيران عبر دول أوروبية تدخل طرفاً ثالثاً في العملية.. قد تجاوزت 300 مليون دولار، وشكلت المعدات الزراعية الجزء الأكبر من تلك الصادرات .
يقول ستانلي: (العداوة بين إيران وإسرائيل ليست سوى شذوذ عن مسيرة العلاقات التاريخية بين الشعبين، فقد عملت الروابط الثقافية والمصالح الاستراتيجية بين الفرس واليهود على جعل إيران وإسرائيل حليفتين متضامنتين لحين قيام الثورة الإسلامية في إيران. وعلى الرغم من الصورة القاتمة لما آلت إليه العلاقة بين البلدين في الوقت الحاضر، فإن المصالح الاستراتيجية الثابتة تشير إلى أن إعادة إحياء الشراكة الفارسية - اليهودية أمر محتوم، وإن لم يكن متوقعاً على المدى القريب). ويضرب مثلاً على ذلك (فقد دفع العداء المشترك للعراق ورغبة إسرائيل في المحافظة على نفوذها بين صفوف المعتدلين الإيرانيين، الإسرائيليين إلى تزويد الجمهورية الإسلامية في إيران بالسلاح في ثمانينات القرن الماضي (يقصد إيران غيت)، وإلى لعب دور الوسيط في صفقة السلاح مقابل الرهائن التي أبرمت في عهد رونالد ريغان. ويقول أيضاً: (ففي حالة نشوب حرب إقليمية واسعة بين الشيعة والسنة ستجد إيران وإسرائيل أنهما أصبحتا ثانية بمواجهة عدو مشترك). (العرب اليوم 13/7/2006) . ومع مرزر الزمن نجد ان المخطط الايراني مازال مستمرا فما نشهده اليوم من محتولا لزعزة امن المنطقة العربية مثل خلية حزب الله في مصر وكذالك الحوثيين في اليمن ودعم الاقليات
في منطقة الخليج و عند الوصول الى التاريخ الاستعماري التريكي للعرب والذي ذاق فيه الغرب الويلات مثل سلب ثرواتهم ومحاولة طمس هويتهم مثل سياسة التترك فالشعوب التي وقعت تحت نير التسلط العثماني الأهوج عانت من ويلات سياسة التتريك التي إتبعها هذا النظام ضد الشعوب الغير تركية محاولآ مسح قوميتها وقطع صلتها بتراثها وتاريخها الفكري إستعدادآ لإذابتها في أتون التعصب القومي التركي الذي أراد له العثمانيون أن يكون العلامة المميزة لجبروتهم وتسلطهم على الشعوب المظلومة التي خضعت لمئات من السنين تحت نير هذه الأفكار الشوفينية السوداء . ونظرآ للشعور بالنقص الثقافي والجدب التاريخي الفكري الذي تولد لدى العثمانيين بالأمس تجاه القوميات التي أخضعتها بالقوة لتقبل الفكر العنصري التركي , حاول سلاطين آل عثمان أن يجعلوا من الثقافة العثمانية , التي لا تساوي شيئآ في حساب الزمن , الثقافة السائدة لدى الشعوب التي إستعمرتها باسم ألإسلام والتي أفقرت بلدانها وسخرت كل ما فيها من الموارد والطاقات البشرية والمادية لخدمة الباب العالي العثماني فلا خير فالاتراك. فالتبعية لم ولن تكون حلا فنحن العرب لن تقوم لنا قائمة الااذا وضعنا لانفسنا مشروعا حضاريا ميني على الديمقراطية الاتحاد فلا التبعية لايران التي همها الوحيد هو ال اعادة الامجاد الفارسية ولا التبعية لتركيا التي هي كذالك تريد استعادة مجدها الضائع فحل المشكلة العربية يكمن فينا اذا غيرنا طريقة تفكيرنا وبدئنا بالتخطيط بمشروع
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية