حضّ أعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق عقِد أمس على عجل، روسيا على وضع حدّ للهجمات على المستشفيات في منطقة إدلب، بحسب ما أعلن دبلوماسيّون.
وقالت المصادر نفسها ان روسيا عارضت تبني بيان مشترك يدين الهجمات على المستشفيات في الاجتماع الذي عقد بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا ضمن اجتماعات عدة أخرى نظمتها الدول الثلاث بدءا من أيار/مايو في مواجهة اشتداد المعارك في شمال غرب سوريا.
وأعرب النص خصوصا عن "قلق شديد" حيال قصف مستشفى "معرة النعمان" في 10 تموز/يوليو، وهو الذي يُعتبر إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة وكان قد تم نشر إحداثياته.
ونفت روسيا مرة جديدة قصف منشآت مدنية. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا "لقد قدّمتُ معلومات من وزارة الدّفاع" الروسيّة. واضاف ان هناك "تحقيقًا أظهرَ أنه لم يحصل أيّ هجوم على تسعةٍ من المباني الـ11 التي يُزعم أنها تعرّضت" للقصف في أيار/مايو.
وتابع "المبنيان الاخران لحقت بهما أضرار جزئية، ولكن ليس (بسبب) القوات الجوية الروسية".
وبدا أن نظيرته البريطانية كارين بيرس لم تكن مقتنعة. وقالت عقب الاجتماع "يجب أن نركّز" على التحقيق في مسألة قصف مستشفى "معرة النعمان". وأضافت "لدينا شكوكنا. لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ولنحصل على الردّ المناسب".
بدوره قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في نهاية الاجتماع "المذبحة يجب أن تتوقف".
وأضاف "منذ الأول من تموز/يوليو، تعرّضت ستة مرافق طبية على الأقلّ وخمس مدارس وثلاث محطات لمعالجة المياه ومخبزان وسيارة إسعاف لأضرار أو دمرت" بسبب الغارات.
وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة أشدّ المعارك منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول سبتمبر/2018.
وقضى منذ بدء التصعيد نهاية نيسان/أبريل، نحو 600 مدني جراء الغارات السورية والروسية، فيما قتل 45 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودفع التصعيد أيضاً أكثر من 330 ألف شخص الى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة التي أحصت تعرّض أكثر من 25 مرفقاً طبياً للصف جوي منذ نهاية نيسان/أبريل.
مجلس الأمن يطالب روسيا بالكف عن استهداف المستشفيات في إدلب

فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية