في القديم كان هناك عادة عندبعض مشجعي منتخب البرازيل الشديدي التعصب تقول: كلما خسر منتخبنا مباراة في كأس العالم نقول للناس لقد باع فريقنا المباراة للفريق الخصم و قبض ثمنها و هو لم يخسر بسبب ضعفه أمام الفريق الآخر...
و هاهو حال جمهور نادي التحاد هذا الموسم، الذي لم يترك وسيلة ممكنة للاحتجاج إلا و قام بها...
ففي الدوري السوري للمحترفين بكرة القدم: كان الاتحاد يحتاج لنقطة من آخر مباراة له أمام المجد لحسم لقب الدوري بغض النظر عن نتيجة الكرامة الذي يلعب خارج أرضه مع حطين
لكن الاتحاد تأخر بثلاثة أهداف كاملة و ناضل للعودة بعدها و انتهت المباراة بخسارته بنتيجة 4-3 و فوز الكرامة على حطين 1-0 فما كان لإداريي النادي إلا الخروج على وسائل الإعلام العربية و الخروج بتصريحات أن نادي الكرامة كان يدفع للحكام و دفع لنادي المجد ليحفزه للفوز على نادي الاتحاد معتبرين أن حافز المادة للمجد كان أكبر من حافز الاتحاد بتحقيق اللقب!!! و تناست الإدارة الاتحادية الوعود المادية التي كانت قد قدمتها قبل أسابيع قليلة لنادي النواعير مقابل فوزه على الجيش الذي كان وقتها يكفي الاتحاد لحسم اللقب و هذا ما اعترف به رئيس نادي النواعير شخصياً لإحدى الصحف المحلية لكن الاتحاد لم يتوانى عن إضاعة النقاط المتتالية مما سمح للكرامة بالعودة من المركز الثامن للتساوي مع نادي الاتحاد بالنقاط في نهاية الدوري و لعب مباراة فاصلة....
أغلقنا ملف القدم و ذهبنا لكرة السلة:
المباراة النهائية للكأس، متبقي من عمرها ثلاثة دقائق و نادي الاتحاد متأخر بفارق 26 نقطة عن نادي الجلاء
و إثر خطأ يحتسبه الحكم ضد نادي الاتحاد يستنفر كل الاتحاديين من لاعبين و إداريين و جمهور ليقدموا صورة رائعة عن الطريقة الحضارية في التعامل في الرياضة السورية قبل أن ينسحب النادي من الملعب و يترك جمهوره على المدرجات و هو يصرخ: بالقدم، بالسلة، دورينا دوري عملة...
و لنفرض أن الاتحاد كان على حق و أن الحكم ظلمه بالمباراة فهل عليه أن ينتظر للدقائق الأخيرة حتى يعلن انسحابه؟؟
أم أن لاعبي الاتحاد حققوا القول: ((الهريبة ثلثي المراجل))
نادي الاتحاد الحلبي يستحق و بجدارة لقب: ملك الاحتجاجات هذا الموسم
هاني سكر - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية