طالب ناشطون على موقع الحملات "آفاز" بإيقاف ترحيل السوريين من اسطنبول سواء من لا يملكون أوراقا ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة (كملك) والمهددين بالترحيل إلى سوريا قسرا لمنطقة غير آمنة بالأصل أو ممن يملكون "كيملك" ولايات تركية أخرى ولا يمكنهم العيش إلا بالعمل في اسطنبول.
وحث الناشطون في بيان الحملة السلطات التركية على إيجاد حل عاجل لهؤلاء اللاجئين دون إذلالهم أو إهانتهم أو اعتقالهم أو إيقافهم، داعين إلى تشكيل لجان مجتمع مدني لكل بلدية في اسطنبول والتعاون والتعامل الحضاري والإنساني بين كافة الأطراف.
وكان ناشطون قد حذروا اللاجئين السوريين ممن يملكون "كملك" غير ولاية اسطنبول ويتم توقيفهم في اسطنبول ضمن الحملة الأمنية الحالية بعدم التوقيع على أوراق إلا بعد التأكد منها بشكل دقيق، مشيرين إلى أن هناك أوراقاً يتم وضعها مع الضبط في مراكز الاحتجاز وهي أوراق خروج طوعي والتنازل عن حق اللجوء لمدة خمس سنوات.
وسبق أن رحّلت السلطات التركية الخميس الماضي، 26 سورياً، جلّهم من مهجري دمشق وريفها، ونقلتهم بالحافلات إلى منطقة "عفرين" بريف حلب الشمالي.
وكانت الشرطة التركية قد أوقفت أولئك السوريين في منطقة "أسنيورت" باسطنبول، وبعد التفتيش، نقلتهم إلى سجن مجاور لمطار "صبيحة" في القسم الآسيوي من المدينة.
وحسب المصدر "بلغ عدد الموقوفين في السجن ذاته، عند الترحيل، 150 سورياً، تتمثل مخالفتهم القانونية في عدم حيازة وثيقة الحماية المؤقتة (كملك) أو قد تكون وثيقة الحماية صادرة عن ولاية أخرى، وتم ترحيل 26 من الموقوفين إلى منطقة "عفرين"، رغم حيازته "كملك" من ولاية أخرى، وتم نقل البقية إلى الولايات المسجلين لديها"، وغالبية الأشخاص الذين رُحِّلوا من تركيا إلى "عفرين" هم من مهجري دمشق وريفها، كانوا قد دخلوا الأراضي التركية بعد تهجيرهم من منازلهم في السنوات الماضية على يد نظام الأسد.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى نحو ثلاثة ملايين و663 ألفا، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات التركية في يناير 2019.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية