أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشفى "الباسل" بطرطوس.. مقطع يوثق تحول مكان خروج جثث قتلى النظام إلى مكب للنفايات

مشفى "الباسل"

وثق مقطع مصور المشهد الحقيقي، بلا رتوش، لأحد مشافي النظام التي تستقبل فيمن تسقبل جرحى وقتلى النظام، والتي تحمل اسم ابن حافظ الأكبر "باسل الأسد"، وتقع في المحافظة التي قدمت أعلى نسبة من القتلى على مذبح الأسد.

المقطع لم يصور بكاميرا خفية، ولا بيد معارض للنظام، ليقال إنه مفبرك، بل صور بواسطة واحد من مؤيديه ومن العاملين في الحقل الطبي، وهو الدكتور "إياد حسن" كما عرف عن نفسه قبل أن يدخل حرم "مشفى الباسل" بطرطوس، وسط ترحيب حارس المشفى به.

واستعرض "حسن" مشاهد الأوساخ والقاذورات المتراكمة في المشفى وتحديدا أمام برادات الموتى، التي خرج منها وما يزال يخرج أعداد كبيرة من جثث قتلى النظام، ومن جثامين المدنيين أيضا.

ووسط أكوام من النفايات توحي بأن الشخص في مزبلة، علق "حسن": شوفو الوسخ شوفو الزبالة، مشفى مشفي هي!!

وتابع بلهجته الساحلية: تفضلو هون شوفو، فتنا هلق على البراد (ثلاجة الموتى)، ثم سلم على عدد من الأشخاص بينهم رجل يرتدي لباسا عسكريا، قبل أن يعقب: شوفو هون الزبالة، هي البراد الي منطلع نحنا منو وقت الي منتوفى، شفتو المنظر؟... كل جماعة طرطوس من هون حيطلعوا.

ووسط استعراض مشاهد النفايات ووجود أنقاض لمواد بناء، تساءل الطبيب "حسن" باستهجان كم يكلف تنظيف وتجهيز مثل هذا المكان، منوها بأن كراج سيارته أفضل ديكورا من قسم ثلاجات الموتى في مشفى "الباسل" بطرطوس.

وأضاف: العملية كلها بتكلف نص مليون ليرة، يعني فينا ما نسرق هالنص مليون ونعملها تكريما لوفياتنا... تفضلوا شوفو مشان ما حدا يقول ظلمنا.

وبينما كان يغادر المكان بكل ما فيه من نفايات، نوه "حسن" بأن هناك الكثير من شركات الأدوية التي تتسابق لإبرام عقود مع "مشفى الباسل" وتدفع رشى وأتاوات للحصول على هذه العقود، ولو افترضتنا أن إدارة المشفى لا تملك الأموال اللازمة لتحسين واقع ثلاجات الموتى، فلا أقل من أن تطلب من تلك الشركات المتعاقدة معها دعما ماليا في سبيل تنفيذ هذا المشروع وعلى "نفقتهم الخاصة".

وختم وهو يعيد استعراض النفايات المتراكمة والمبعثرة: أنا بدي أشتري براد لحالي، مشان وقت موت أطلع منه.. طبعا هدول موظفين مالن علاقة بالفيلم كله، يعني نواطير (حراس) بكرا بيشيلوهن، بكرا بيقولوا النواطير كيف خلو الدكتور يفوت وهو ميصور، بيشيلوهن أكيد.



زمان الوصل
(467)    هل أعجبتك المقالة (398)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي