أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وثيقة.. موظف في قصر بشار يعرض قائمة من 14 معتقلا نصفهم عراقيون لمبادلتهم بشقيقه الأسير

ونوس والوثيقة التي حصلت عليها زمان الوصل

حصلت "زمان الوصل" على كتاب رفعه موظف في القصر الجمهوري إلى "وزير المصالحة"، يورد فيه أسماء 14 معتقلا لدى النظام مع بعض تواريخ اعتقالهم، من أجل المبادلة على شقيقه الأسير الذي كان يخدم برتبة عريف متطوع في الفرقة 18 بجيش الأسد.

الكتاب ابتدأ بالتعريف بمقدمه، وهو "نضال عقل ونوس العامل في رئاسة الجمهورية مقسم قصر الروضة، أخ المخطوف محمد عقل ونوس، هاتف رقم: ... (تحتفظ جريدتنا به)".

تبع ذلك عرض أسماء من سماهم "ونوس" المخطوفين (في إشارة إلى أخيه وإلى شخص آخر معه)، والمسلحين، وهي المفردة المتداولة رسميا لدى النظام للتعبير عن المعتقلين في سجونه.

"ونوس" الذي يعمل في مكان حساس للغاية (مقسم القصر الجمهوري)، أعاد التذكير باسم أخيه، فضلا عن رتبته ورقمه العسكري، وتاريخ أسره (أيلول/سبتمبر 2015)، كما ضم إلى أخيه اسما آخر هو "ثائر علي عثمان" دون أن يذكر أي معلومات إضافية سوى أن اسم أمه "رويدة".

ثم أدرج "ونوس" لائحة بأسماء 14 معتقلا لدى النظام، قال إن "المسلح" طلب مبادلتهم كلهم أو حتى واحدا منهم بالأسيرين.

اللافت أن نصف أسماء المعتقلين المطروحة للتبادل تقريبا هي من السوريين والنصف الآخر من العراقيين، ويتوزع المعتقلون السوريون على عدة مناطق، هي: السفيرة بحلب، الغوطة بدمشق، درعا.

أما المعتقلون العراقيون، فلم يذكر "ونوس" سوى أسمائهم دون معلومات تفصيلية، أسوة بالمعتلقين السوريين، باستثناء المعتقل العراقي "حميد إبراهيم خلف الدويمي" الذي يوضح تاريخ ميلاده أن عمره 62 عاما، وأن هذا "المسلح" على حد وصف الكتاب قد اعتقل على حاجز "تروبيكانا" (مسبح مشهور في دمشق)، وتم تحويله إلى معتقل الجوية في مطار المزة.

ورغم مرور نحو 4 سنوات على أسر العريف المتطوع "محمد عقل ونوس" ورغم أن أخاه يعمل في موقع حساس، ورغم أن العائلة تتحدر من "قلعة عليان" بناحية عين حلاقيم (مصياف، حماة) المعروفة بكونها إحدى خزانات التأييد والتجنيد الطائفية.. رغم كل ذلك فإن أحدث معلومات "زمان الوصل" تؤكد أن "محمد عقل ونوس" ما يزال أسيرا، ما يعزز النظرة حول إشاحة بشار ونظامه بوجوههم عن عناصر جيشهم ومخابراتهم مهما بلغت مراتبهم ومراتب أقربائهم، ويرسخ فكرة اللامبالاة الفاقعة تجاه من وقعوا في الأسر حتى ولو كان "ثمن تحريرهم" بسيطا، ولا يتطلب أكثر من الإفراج عن شخص واحد!

ومما يزيد جرعة ازدراء النظام لقضية "محمد عقل ونوس" أن نعلم أن لديه أخا آخر ما يزال يخدم برتبة صف ضابط في جيش النظام، وصهرا مجندا في هذا الجيش، فضلا عن أقاربه ومعارفه من العسكريين الذين تعج بهم قرية "قلعة عليان" على صغرها.

أما والده فقد لفظ أنفاسه الأخيرة نهايات 2017، بينما كان لايزال يمني نفسه وعائلته بـ"كرم السيد الرئيس وعطفه" الذي سيرد إليه ابنه "محمد"، في حين أن "محمد" وآلاف مؤلفة من الأسرى والمختفين من جنود وضباط المخابرات والجيش لم يعودوا يمثلون سوى أرقام.

زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (186)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي