شهدت نهائيات كأس أمم افريقيا إخفاقات لفرق ذات تاريخ عريق في البطولة الأقوى في القارة السمراء، ما أدى إلى سلسلة من عمليات إنهاء التعاقد مع المدريين.
ويلعب المنتخب الجزائري مع نظيره السنغالي بقيادة مدربيهما المحليين بعد غد الجمعة في نهائي البطولة في تكرار للقائهما في دور المجموعات الذي انتهي بفوز محاربي الصحراء بهدف، بينما يلعب اليوم الأربعاء منتخب تونس مع نيجيريا لتحديد المركز الثالث.
وكانت البداية مع مدرب المنتخب المصري المضيف، المكسيكي "خافيير آجيري" الذي كان أبرز المدربين الذين رحلوا بعد إقالته من تدريب الفراعنة ومعه الجهاز الفني بالكامل عقب الخروج المبكر من دور الـ 16 للبطولة، بالهزيمة من جنوب أفريقيا بهدف نظيف، من أجل امتصاص حالة الغضب لدى الجماهير المصرية بعد الخروج المبكر للفراعنة من البطولة.
وكان آجيرى تولى تدريب المنتخب المصري يوم 2 آب أغسطس/ 2018 ولمدة 4 أعوام، حيث حقق 4 انتصارات على النيجر وإي سواتيني ذهابا وإيابا وتونس، فيما تعادل مع النيجر ضمن التصفيات الأفريقية، ليحقق 3 انتصارات في الدور الأول من أمم أفريقيا أمام زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا، ليخسر مواجهة دور الـ 16 أمام جنوب أفريقيا.
وفي آخر أنباء إقالة المدربين أعلن وزير الرياضة الكاميروني نارسيس مويل كومبي، إقالة الهولندي كلارنس سيدورف من منصب المدير الفني للمنتخب الكاميروني مع مساعده النجم السابق باتريك كلويفرت، مؤكدا أن الأداء الذي قدمه الأسود معه يجعله يرحل فورا قبل تصفيات كأس العالم.
واتهم كومبي سيدورف، بالفشل في ادارة الفريق، بالإضافة لوجود مشاكل مع مساعده باتريك كلويفرت، بجانب مشاكله العديدة مع اللاعبين.
وكان المنتخب الكاميروني بطل التسخة الماضية فشل في الحفاظ على لقب أمم أفريقيا وخرج أمام منتخب نيجيريا في مباراة مثيرة انتهت بفوز النسور الخضراء بثلاثة أهداف مقابل هدفين، خلال المباراة التي أقيمت على ملعب استاد الإسكندرية ضمن دور الـ 16.
وتولى سيدورف تدريب المنتخب الكاميروني في آب أغسطس عام 2018، وقاد الفريق فى 13 مباراة، حقق الفوز فى 4 مباريات، وتعادل في 5 مواجهات وخسر 4 مباريات، كما سجل منتخب الأسود تحت قيادته 10 أهداف وتلقت شباكه 11 هدفا.
كما أعلن الاتحاد الغيني لكرة القدم، بشكل رسمي إقالة المدرب البلجيكي للمنتخب بول بوت، بعد إخفاقه في نهائيات كأس أمم أفريقيا.
ورغم تجاوز المنتخب الغيني دور المجموعات من البطولة القارية بعدما احتل المركز الثالث، في مجموعته الثانية التي تصدرها منتخب مدغشقر، إلا أنه ودع المسابقة من دور الـ 16 بعد هزيمة قاسية من منتخب الجزائر بثلاثة أهداف دون رد، ليرحل بوت بعدما تولى تدريب منتخب غينيا في شهر فبراير عام 2018.
وانضم الثنائي بوت وسيدورف، إلى قائمة طويلة من المدربين ضحايا أمم أفريقيا، والتي ضمت النيجيري إيمانويل آمونيكي المدير الفني السابق للمنتخب التنزاني، بعدما أعلن اتحاد كرة القدم هناك، إقالته من تدريب المنتخب عقب توديع كأس الأمم الأفريقية.
قائمة الراحلين ضمت أيضا الفرنسي سباستيان ديسابر المدير الفني للمنتخب الأوغندي، بعدما أعلن اتحاد الكرة الأوغندي، رحيله بعد أن الخروج من دور الـ 16 عقب الهزيمة أمام السنغال بهدف دون مقابل،، ليرحل إلى تدريب فريق بيراميدز.
وأصدر الاتحاد الأوغندي لكرة القدم بياناً عبر موقعه الرسمي قال فيه: "وافق الاتحاد الأوغندي وسباستيان ديسابر المدير الفني لمنتخب أوغندا على إنهاء العقد بين الطرفين، يعترف الاتحاد الأوغندي بالدور الكبير الذي قام به ديسابر في تحسن أداء ونتائج منتخب أوغندا وأبرزها اجتياز التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر والوصول إلى دور الـ 16 من منافسات البطولة".
كما وضع ريكاردو مانيتي، أمر رحيله عن قيادة منتخب ناميبيا فنياً في يد الاتحاد الناميبي، الذى قرر الإطاحة به بعد الخروج المهين من كأس الأمم الأفريقية، خاصة أن فريقه غادر البطولة متذيلاً لترتيب المجموعة الرابعة، التي كانت تضم كوت ديفوار والمغرب وجنوب أفريقيا.
فيما تسود حالة من الجدل حول مصير الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب المغربي بعد الخروج المفاجئ من دور الـ 16 أمام منتخب بنين بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1، حيث تسلم رينارد تدريب أسود الأطلس في فبراير 2016 مقابل 80 ألف دولار بعد إقالته من تدريب فريق ليل الفرنسي بسبب سوء النتائج.
ورغم إعلان التليفزيون الحكومي المغربي إقالته من منصبه، إلا أن الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع رد في بيان رسمي بأن المدير الفني لم تتم إقالته وأن جلسات مستمرة لحسم الأمر من حيث التجديد والبقاء أو الرحيل عن تدريب أسود الأطلسي.
"سيدروف" و"كلويفرت" آخر الضحايا بين مدربي أمم افريقيا

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية